الدولار الأمريكي.. العملة اللي كانت دايمًا فوق الكل، دلوقتي بتعيش لحظة ضعف تاريخية.
من أول السنة، الدولار خسر أكتر من 10% من قيمته.. السؤال اللي يهمنا كمصريين: انهيار الدولار.. فرصة لمصر؟ ولا تهديد جديد؟ وهل المواطن المصري هيحس بفرق؟.. خليّك معايا علشان نفهم اللي بيحصل.. وتأثيره علينا بشكل مباشر.
الفترة دي.. الدولار بيمر بمرحلة ضعف مش بسيطة.. وده راجع لسببين كبار:
- بيانات التضخم والبطالة في أمريكا مش مطمئنة خالص
- الفيدرالي الأمريكي متوقع يخفض الفايدة قريب.. والمستثمرين عارفين إن ده بيقلل جاذبية الدولار.
الدولار نازل بنسبة 0.2% الأسبوع اللي فات.. وده أكبر تراجع أسبوعي من بداية شهر أغسطس.
واللي بيزود الضغط؟ الأسواق كلها شبه متأكدة إن فيه خفض للفايدة بـ 75 نقطة أساس قبل نهاية السنة.

طب إزاي ده هيأثر على مصر؟
مصر واحدة من الدول اللي بتعتمد على الدولار في الاستيراد، فكل ما الدولار يضعف، إحنا بنستفيد.. إزاي؟
أولاً: استيراد السلع الأساسية زي القمح والزيت بيبقى أرخص.. وده يخفف الضغط على ميزانية الدولة.
ثانيًا: المواد الخام بتبقى أرخص، وده بيساعد المصانع تقلل التكلفة.
ثالثًا: الضغط على الجنيه المصري بيخف، لإن فاتورة الاستيراد بالدولار بتقل.. وده ممكن يحسّن ميزان المدفوعات.
طب المواطن هيحس بإيه؟
ببساطة، لما الدولار ينزل، تكلفة استيراد المنتجات بتنزل.. يعني على المدى القريب، ممكن نشوف استقرار في أسعار بعض السلع، خاصة الزيوت والأجهزة والحاجات اللي بنستوردها من برة.
وعلى المدى المتوسط، ممكن الأسعار تبدأ تنزل، لو استمر الدولار في التراجع.
كمان المصانع اللي كانت متضررة من غلاء المواد الخام.. ممكن تبدأ تشتغل بكفاءة وتقلل أسعارها.
كل ده طبعا مش بيحصل في يوم وليلة.. لكن الاتجاه واضح: انخفاض الدولار فرصة حقيقة لمصر.
طب إيه وضع الجنيه؟
مع انخفاض مؤشر الدولار على المستوى العالمي، الجنيه المصري بيحقق قفزات كبيرة قدام العملة الأمريكية وده شوفناه خلال الأسبوع اللى فات لما الدولار نزل لأقل مستوى له من يوليو 2024.
وضع الجنيه خلال الفترة دي مطمئن وسط توقعات أن باستمرار الصعود مش بس عشان تراجع الدولار عالميًا، لأ كمان عشان وضع الاقتصاد بيتحسن وعندنا ضخ دولارات من صفقة البحر الأحمر، وزيادة الاحتياطي النقدي، غير الرقابة القوية من البنك المركزي على السوق الموازي.
وعلشان نفهم اللي بيحصل للدولار، لازم نخرج برا حدود مصر ونبص على الصورة الكبيرة عالميًا.
أول حاجة، الدولار مش بس بيتراجع قدام الجنيه المصري.. لأ، هو بيتراجع قدام عملات كتير:
• اليورو: وصل لـ 1.22 دولار، وده أعلى مستوى من شهور.
• الين الياباني: بيستعيد بعض قوته رغم الاضطرابات السياسية في اليابان.
• الذهب: بيزيد، وده دايمًا بيحصل لما المستثمرين يفقدوا الثقة في الدولار.
السبب الرئيسي؟
توقعات خفض أسعار الفايدة من الفيدرالي الأمريكي، لما الفايدة بتنزل، المستثمرين بيبعدوا عن الدولار لإن العائد بيقل، وبيضخوا فلوسهم في أسواق تانية أو في الدهب.
لكن مش بس كده..
فيه مؤشرات إن الاقتصاد الأمريكي بيتباطأ:
• البطالة وصلت لأعلى مستوى من 4 سنين.
• ثقة المستهلكين في أضعف حالاتها من مايو.
• التضخم مازال موجود، بس النمو الاقتصادي بيتباطأ.
كمان، فيه تحوّل في شهية المستثمرين:
"بنك أوف أمريكا" بيقول إن مراكز بيع الدولار بقت هي الصفقة الأهم عند كبار المستثمرين.
بس كل اللي بيحصل ده هل معناه إن الدولار داخل على انهيار حقيقي؟ ولا دي مجرد هزة مؤقتة؟.. وهل تعتقدوا مصر هتقدر تستفيد من التراجع ده لفترة طويلة؟.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.