طارق فهمي: لـ"مصر تايمز" القمة العربية الإسلامية في قطر حدث مفصلي وداعم للقضية الفلسطينية

أعلنت العاصمة القطرية الدوحة أنها  ستستضيف يومي الأحد والاثنين قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الدوحة لهجوم مباشر منذ اندلاع الحرب على غزة، ما دفع قطر إلى الدعوة لعقد قمة طارئة تجمع الدول العربية والإسلامية لبحث الردود السياسية والدبلوماسية الممكنة.

 قمة عربية إسلامية

 وفي هذا السياق؛ قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن دعوة قطر لعقد قمة عربية إسلامية تمثل تطورًا مهمًا للغاية في ضوء ما تشهده منطقة الخليج من أحداث متسارعة، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا للسياسة القطرية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن هذه القمة تحمل رسائل سياسية واضحة، أبرزها: توفير مظلة عربية وإسلامية لقطر في هذا التوقيت الحساس، والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية بوصفها محورًا أساسيًا للقمة، بعيدًا عن مسألة طرد عناصر "حماس" أو غيرها، معتبرًا أن جوهر النقاش يتعلق بالحقوق الفلسطينية وسبل تعزيزها.

وأوضح فهمي أن القمة تأتي في توقيت شديد الأهمية، إذ تتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومداولات مجلس الأمن، ما يعكس رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي بشأن وحدة الموقفين العربي والإسلامي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن انعقاد القمة يعكس أمرين؛ البُعد العربي والإسلامي في دعم قطر والقضية الفلسطينية؛ و حجم الشراكة داخل مجلس التعاون الخليجي، بما يحمله ذلك من انعكاسات استراتيجية على المنطقة.

وعن دور مصر، قال فهمي إن موقفها سيكون إيجابيًا وداعمًا، مشيرا  إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات مهمة خلال الساعات الماضية مع عدد من القادة العرب، بما يؤكد التزام القاهرة بالعمل العربي المشترك ومساندة الجهود الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت أن إسرائيل شنت "هجومًا جبانًا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس" في العاصمة، معتبرة ذلك "اعتداءً سافرًا على سيادة الدولة". وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ العملية عبر سلاح الجو "لاستهداف قيادة حركة حماس في الدوحة"، بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

 من جانبها، أعلنت حركة حماس نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، رئيس مكتبها السياسي في غزة، من محاولة اغتيال استهدفته خلال القصف.