في سباق مع الزمن، يسابق آلاف المواطنين اللحظات الأخيرة لحجز وحداتهم في المرحلة السابعة من المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، التي تستهدف محدودي ومتوسطي الدخل، مع اقتراب غلق باب التقديم المقرر غدًا الأحد 28 سبتمبر 2025.
تمديد فترة الحجز سابقًا لإتاحة الفرصة للراغبين في استكمال أوراقهم
وزارة الإسكان، عبر متحدثها الرسمي المهندس عمرو خطاب، أوضحت أن الإقبال الكبير على الطرح دفع إلى تمديد فترة الحجز سابقًا لإتاحة الفرصة للراغبين في استكمال أوراقهم وسداد مقدماتهم.
المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»
ومع هذا الإقبال، أعلن خطاب أن أكثر من 240 ألف شخص سجلوا عبر المنصة الرقمية للصندوق، منهم 150 ألفًا دفعوا مقدمات جدية الحجز، رغم أن الوحدات المتاحة تبلغ نحو 195 ألف وحدة فقط.
التحول الرقمي لعب دورًا محوريًا في هذا الطرح، حيث تمكّن المواطنون من رفع مستنداتهم إلكترونيًا دون الحاجة للتكدس في الفروع، وهو ما اعتبرته الوزارة نقلة نوعية في التيسير على المتقدمين.
كما تمت الاستجابة لتوجيهات القيادة السياسية بمنح فرص جديدة للمتقدمين السابقين الذين لم يحالفهم الحظ في الطروحات الماضية.
توجه الدولة نحو تخفيف الأعباء وتسهيل الإجراءات على المواطنين
ومن أبرز القرارات التي كشفت عنها وزارة الإسكان، تخفيض رسوم التنازل عن الوحدات والأراضي في المدن الجديدة بنسبة تصل إلى 70%، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو تخفيف الأعباء وتسهيل الإجراءات على المواطنين.
وبعد إغلاق باب الحجز، تبدأ مرحلة الفرز والمراجعة خلال شهر، على أن يتم إخطار المستحقين عبر رسائل نصية لتحديث بياناتهم إلكترونيًا.
هكذا يقترب فصل جديد من مشروع «سكن لكل المصريين» من الاكتمال، في خطوة تعكس حرص الدولة على توفير مسكن آمن ومستقر لشريحة واسعة من المواطنين، مع تطوير منظومة إلكترونية تختصر الوقت والجهد وتفتح آفاقًا جديدة للعدالة الاجتماعية.
مشروع «سكن لكل المصريين 7»
مع إسدال الستار على مرحلة الحجز في مشروع «سكن لكل المصريين 7»، يتجدد المشهد الذي يعكس إصرار الدولة على تلبية احتياجات مواطنيها في توفير مسكن كريم يحفظ لهم الاستقرار والكرامة.
الإقبال الكبير على التسجيل، والذي تجاوز مئات الآلاف خلال أيام معدودة، يؤكد حجم الثقة في المبادرة والرغبة الحقيقية لدى الأسر المصرية في الاستفادة من وحدات سكنية بأسعار مناسبة وإجراءات ميسرة.
رؤية متكاملة تستهدف بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا
وبينما يترقب المتقدمون الخطوة المقبلة بفرز الطلبات وتحديد المستحقين، تظل الرسالة الأهم أن هذا المشروع ليس مجرد وحدات سكنية، بل رؤية متكاملة تستهدف بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا، يضع الإنسان في قلب أولوياته، وبذلك، تتحول المبادرة إلى جسر يعبر بالمواطن من حلم السكن إلى واقع ملموس يضمن مستقبلًا أفضل.