كشفت النتائج التفصيلية لعملية التصويت على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025 عن مفارقة لافتة للنظر تتعلق بحجم الدعم العربي الذي حظي به النجم المصري محمد صلاح حيث أظهرت القوائم الرسمية أن ثلاث دول عربية فقط هي التي وضعت صلاح على رأس اختياراتها كأفضل لاعب في العالم وهي مصر بشكل متوقع بالإضافة إلى الأردن والبحرين، وفي المقابل فضلت بقية الأصوات القادمة من المنطقة العربية منح الأفضلية لنجوم آخرين أبرزهم المغربي أشرف حكيمي والفرنسيان عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي مما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الانقسام في الرؤى وغياب الإجماع على دعم أبرز لاعب عربي على الساحة العالمية.
وفاء من مصر والأردن والبحرين
جاء الدعم الأبرز لصلاح من ممثلي ثلاث دول عربية حيث منحه الصحفيون المصوتون باسمها المركز الأول في قوائمهم فمن مصر قامت الصحفية إيناس مظهر ممثلة جريدة الأهرام باختيار ابن بلادها في الصدارة وهو أمر متوقع ويعكس الدعم الوطني الطبيعي.

وكذلك فعل حسام بركات ممثل تلفزيون رؤيا الأردني الذي وضع صلاح على قمة اختياراته وانضم إليهما الصحفي البحريني عبد الله عاشور ممثل وكالة الأنباء الفرنسية الذي فضل النجم المصري على جميع اللاعبين الآخرين ليصبحوا بذلك الثلاثي العربي الوحيد الذي منح صلاح العلامة الكاملة في الصدارة.
تفاصيل قوائم التصويت الداعمة لصلاح
بالنظر إلى تفاصيل القوائم نجد أن الصحفي البحريني عبد الله عاشور وضع محمد صلاح في المركز الأول ثم أشرف حكيمي ثانيا والإسباني لامين يامال ثالثا.

أما حسام بركات من الأردن فجاءت قائمته بوضع صلاح أولا يليه لامين يامال ثم عثمان ديمبيلي ثالثا ومن جانبها اختارت المصرية إيناس مظهر صلاح في المركز الأول ووضعت خلفه عثمان ديمبيلي في المركز الثاني ثم كيليان مبابي في المركز الثالث.

وتظهر هذه القوائم أن صلاح كان الخيار الأول الواضح لهؤلاء المصوتين على الرغم من اختلافهم في ترتيب بقية اللاعبين.
الكرة الذهبية غياب الإجماع وتوزع الأصوات الأخرى
يعكس هذا التصويت غياب وجود كتلة تصويتية عربية موحدة خلف محمد صلاح حيث توزعت بقية أصوات الصحفيين العرب على لاعبين آخرين بشكل لافت.

وحصل لاعبون مثل أشرف حكيمي وكيليان مبابي وعثمان ديمبيلي على مراكز متقدمة في تصويت العديد من الدول العربية الأخرى.

وهو ما يشير إلى أن التقييم الفني والموسم الذي قدمه كل لاعب طغى على اعتبارات الانتماء أو الدعم الإقليمي في نظر غالبية المصوتين من المنطقة.

ويفتح هذا الأمر الباب لتحليل أعمق حول معايير الاختيار لدى الصحفيين في واحدة من أهم الجوائز الفردية في عالم كرة القدم.