أكد الدكتور صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، من رام الله، أن هناك عدد كبير من الوثائق التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية، سواء ما نشر على وسائل الإعلام أو ما وصل تباعًا لهم، وأنه لا يستطيع أن يؤكد أن هناك خطة نهائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، موضحًا أن الفاصيل سيكون لقاء ترامب مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
أمر مطمئن نوع ما للفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة
وشدد «الدكتور صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، من رام الله»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن ما يتداول على وسائل الإعلام بشأن خطط مستقبلية هو أمر مطمئن نوع ما للفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب في غزة وإنسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة الحياة لشكلها الطبيعي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
المبادرة الأمريكية بشأن غزة بنودها ليست واضحة بشكل نهائي وعلى الأقل تشكل الحد الأدنى لتأسيس لمستقبل جديد للفلسطينيين
وتابع الدكتور صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، من رام الله، أن : «المبادرة الأمريكية بشأن غزة بنودها ليست واضحة بشكل نهائي وعلى الأقل تشكل الحد الأدنى لتأسيس لمستقبل جديد للفلسطينيين، هناك بعض المحاور في المبادرة هي ما يعطي الانطباع بأن مشروع الضم في الضفة الغربية في حكم المنسي، وترامب صرح بانه ليس يسمح لنتيناهو بموضوع الضم».
بنود الخطة الأمريكية بعضها ينذر بخير
وأوضح الدكتور صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، من رام الله، أن بنود الخطة الأمريكية بعضها ينذر بخير، مضيفًا: «لكن الشيطان يكمن في التفاصيل والشيطان يمكن في تفاصيل عملية التنفيذ ايضًا».
تصريحات الدكتور صبري صيدم تكشف حجم الغموض الذي يكتنف المبادرة الأمريكية المتعلقة بغزة، حيث لا تزال التفاصيل معلقة بلقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو، ما يجعل التكهن بمصير الخطة صعبًا في الوقت الراهن.
ورغم ذلك، تبعث بعض البنود الأولية برسائل مطمئنة للفلسطينيين، خاصة فيما يخص وقف العدوان وإعادة الإعمار وإحياء الحياة الطبيعية في القطاع، إلى جانب مؤشرات على تراجع الحديث عن ضم الضفة الغربية.
لكن في المقابل، يظل الحذر حاضرًا، إذ يرى صيدم أن نجاح أي خطة يعتمد على آليات التنفيذ، وأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، ما يعني أن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات.
