استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته.. احتفلت الكنيسة بذكرى استشهاد القديسين فيلكس، وريجولا شقيقته، والقديس أكسيوبرانتيوس من شهداء الكتيبة الطيبية، ويُوافق هذا الذكرى (14 توت) بتاريخ 24 سبتمبر 2025.
في مثل هذا اليوم من سنة 19 للشهداء (303 ميلادية)، قدم هؤلاء القديسون حياتهم في سبيل إيمانهم المسيحي. ينحدرون من مدينة طيبة بالصعيد، حيث انضم فيلكس وأكسيوبرانتيوس إلى الكتيبة الطيبية بقيادة القديس موريس، بينما رافقت ريجولا شقيقها فيلكس خلال هذه الرحلة.

الاضطهاد الشديد الذي تعرضوا له شهداء الكتيبة الطيبية
تمسك القديسون بإيمانهم المسيحي رغم الاضطهاد الشديد الذي تعرضوا له، مما دفع الإمبراطور مكسيميانوس إلى تتبع أعضاء الفرقة الطيبية بعد قتل معظمهم. توجه الثلاثة إلى مدينة زيورخ حيث نشروا الإيمان المسيحي، لكن سرعان ما أُلقي القبض عليهم وأمر الوالي بتعذيبهم لتبدأ رحلة عظيمة من الصمود أمام الألم والمحن.
رغم هذا العذاب، ظهرت عجائب وكرامات إلهية، مثل شفاء القديسة ريجولا بعد محاولات لتعذيبها بسكب شمع مغلي وشرب رصاص منصهر. هذه الأحداث دفعت كثيرين للإيمان بالسيد المسيح بعدما شهدوا قوة الغلبة الروحية أمام قوى الشر.
كانوا يسمعون صوتاً سماوياً يقول لهم: “لا تخافوا، أنا معكم، احتملوا ليُطهَر قلبكم إذ إن ساعة دعوتكم قد أتت، الأكاليل معدة لكم، وسيكون لكم مجد عظيم بين السمائيين”. وعندما صدر أمر بقطع رؤوسهم، حملوا رؤوسهم بأيديهم وساروا
لمسافة بلغت ستة وعشرين متراً قبل أن يركعوا ويستريحوا للأبد. دُفنوا بأكرمية، كما تم بناء كنيسة تحمل اسمهم في زيورخ لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

استشهاد القديسين فيلكس وريجولا شقيقته
مدينة زيورخ اختارت القديسين فيلكس وريجولا وأكسيوبرانتيوس شعاراً لمقاطعتها، ويظهر ختم البرلمان بصورة ثلاثة قديسين يحمل كل منهم رأسه بين يديه. بالإضافة إلى ذلك، بُني دير ضخم مخصص للراهبات وكنيسة باسمهم تضم جزءاً من رفاتهم، بينما نُقلت بقية الرفات عام 1601 إلى كنيسة الرسولين بطرس وبولس في مدينة أندرمات بسويسرا حيث لا تزال محفوظة.
لينعم الجميع ببركة صلواتهم وتحل علينا نعمة الله ومجده أبدياً آمين.
