تلقى الوسط الثقافي والإعلامي بصدمة خبر الإسورة الذهبية المسروقة نادرة تعود للعصر المتأخر من داخل معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة بعد بلاغ رسمي، مؤكدة تورط أخصائية ترميم بالمتحف في سرقة القطعة الأثرية بأسلوب المغافلة ومن ثم بيعها لصاحب محل فضيات ومن بعده لمالك ورشة ذهب ليتم صهرها وإعادة تشكيلها.
استغراب إعلامي منطق غريب في جريمة الإسورة الذهبية المسروقة
عبرت الإعلامية لميس الحديدي عن استغرابها الشديد من الملابسات المحيطة بالحادث، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة داخل محل الجواهرجي وثقت عملية صهر الإسورة الأثرية.

وتساءلت الحديدي عن منطقية ترك كاميرات المراقبة تعمل أثناء التعامل مع قطعة أثرية مسروقة، مؤكدة أن هذا التصرف يفتقر إلى أي عقلانية، حيث كان الأجدر غلق الكاميرات أو اختيار مكان لا يخضع للمراقبة.
تساؤلات حول تأمين المتحف المصري الكبير
تثير حادثة السرقة تساؤلات جوهرية حول نظم التأمين والكاميرات المتبعة في المتحف المصري بالتحرير خاصة وأن القطعة الأثرية المسروقة كانت في معامل الترميم.

فتحت لميس الحديدي نقاشًا حول ما إذا كان هناك إهمال لمتحف التحرير لصالح المتحف المصري الكبير داعية إلى ضرورة نقل القطع الهامة المخزنة والمعروضة بسرعة قبل أن تتعرض لمصير مشابه.
أمن معامل الترميم علامات استفهام حول الإجراءات
ألقت الإعلامية الضوء على قضية تأمين معامل الترميم، مشيرة إلى وجود علامات استفهام كبيرة حول أماكن الكاميرات وآليات خروج القطع الأثرية وتساءلت عن إمكانية خروج القطعة الأثرية بسهولة،

حيث يبدو أن الأخصائية استطاعت إخراج الإسورة ببساطة كما أشارت إلى معلومات حول حالات سابقة تم فيها استبدال القطع الأصلية بأخرى بديلة مما يزيد من قلقها بشأن سلامة المقتنيات الأثرية.
توقيت غريب ربط محتمل بالافتتاح الكبير
اختتمت لميس الحديدي حديثها بالإشارة إلى توقيت السرقة والذي وصفته بالغريب، حيث جاء قبل أسابيع قليلة من افتتاح المتحف الكبير.

ورغم تأكيدها على أنها ليست من أصحاب نظريات المؤامرة، إلا أنها رأت أن الملابسات المحيطة بالجريمة وخاصة كونها خرجت من معمل ترميم تجعل القصة بأكملها عجيبة ومؤلمة، وتثير مخاوف جدية حول سلامة كنوز مصر الأثرية.