أخبار عاجلة
برلماني: إعادة الرئيس مشروع ”الإجراءات ... -
سقوط إمبراطور السموم في قبضة مباحث البحيرة -

مشروعات الهيدروجين في أوروبا.. التأخيرات وعدم اليقين التنظيمي يعمقان التحديات (تقرير)

مشروعات الهيدروجين في أوروبا.. التأخيرات وعدم اليقين التنظيمي يعمقان التحديات (تقرير)
مشروعات الهيدروجين في أوروبا.. التأخيرات وعدم اليقين التنظيمي يعمقان التحديات (تقرير)

ما زالت الصعوبات تطارد مشروعات الهيدروجين في أوروبا، سواء على مستوى الحصول على الدعم الحكومي، أو وضوح السياسات الحاكمة، ووتيرة تطوير مرافق البنية الأساسية.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهد القطاع خلال شهر أغسطس/آب الماضي، تأخيرات في إقامة مشروع ضخم بسعة 1.2 غيغاواط، وحالة عدم يقين بعد انسحاب 3 مطورين من ثاني عطاءات بنك الهيدروجين الأوروبي (EHB).

وعلى نحو خاص، يفرض النمو السريع لمراكز البيانات خطرًا؛ إذ أصبح يزاحم مشروعات الهيدروجين في أوروبا على الأراضي والتمويل والدعم التجاري والحكومي.

كل ذلك يهدد هدف الاتحاد الأوروبي إنتاج 10 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر واستيراد الكمية نفسها بحلول عام 2030، على أن يلبي القطاع 10% من احتياجات الطاقة بحلول موعد الحياد الكربوني في 2050.

سوق الهيدروجين في أوروبا خلال أغسطس

كان انسحاب 3 من مشروعات الهيدروجين في أوروبا بسعة إجمالية 1.3 غيغاواط خلال شهر أغسطس/آب (2025) أبرز التطورات التي عززت حالة عدم اليقين داخل الصناعة الناشئة.

وأصبحت موثوقية بنك الهيدروجين الأوروبي على المحك، وتُرِك دعم بقيمة 600 مليون يورو (710.6 مليون دولار) دون مستفيد.

(اليورو = 1.18 دولارًا أميركيًا).

مشروع هيدروجين تطوره شركة إيبردرولا الإسبانية
مشروع هيدروجين تطوره شركة إيبردرولا الإسبانية- الصورة من شبكة "يورو نيوز"

وفي ثاني عطاءات البنك، كان من المقرر مشاركة مطوري مشروعات "زيفونك" (Zeevonk) و"كاتالينا" (Catalina) و"إتش 2-هب لوبمين" (H2-Hub Lubmin)، لكنهم أعلنوا انسحابهم بسبب عدم كفاية الدعم والجداول الزمنية غير الواقعية.

وفي تحليلها لسوق الهيدروجين في أوروبا، قالت شركة استشارات الطاقة ويستوود غلوبال إنرجي (Westwood Global Energy)، إن الانسحابات تسلّط الضوء على مواطن الضعف داخل تصميم العطاء، ولاسيما التساهل في شروط المشاركة ومحدودية الجزاءات وعدم كفاية آليات ضمان اليقين بشأن الطلب وعدم استهداف قطاعات محددة.

وبسبب النجاح الضعيف الذي حقّقه البنك في أول العطاءات وثانيها، تقرَّر إضافة مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون المؤهلة للحصول على الدعم في العطاء الثالث المقرر طرحه قبل نهاية العام الجاري (2025).

يخالف ذلك التعريف الصارم الذي وضعه الاتحاد الأوروبي للوقود المتجدد ذي الأصل غير البيولوجي (RFNBO).

ويتوقع معدّو التحليل الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة أن تحظى نتائج العطاء الثالث بمتابعة دقيقة لمعرفة ما إذا كان البنك سيحظى بدور موثوق لقيادة سوق الهيدروجين في أوروبا من عدمه.

وعلى نحو خاص، سلّط التقرير الضوء على مشروع "إتش 2-هب لوبمين" الذي يواجه حالة عدم يقين تنظيم بسبب عدم تحويل التوجيه الثالث للطاقة المتجددة الصادر عن الاتحاد إلى قانون وطني في ألمانيا.

كما فشل المشروع الذي تطوره شركة "دويتشه ريغاز" (Deutsche ReGas) في تدبير اتفاقيات طويلة الأمد مع المستهلكين من القطاع الصناعي.

فرض وتحديات مراكز البيانات

تقول شركة ويستوود غلوبال إنرجي، إن سوق الهيدروجين في أوروبا خلال أغسطس/آب شهدت عقبات هيكلية ما زالت تُبطيء وتيرة تطوير المشروعات الضخمة.

ولفتت إلى التحدي الذي يفرضه النمو السريع لمراكز البيانات في سوق الهيدروجين الأوروبية، وهو ما تجسَّد في الآثار السلبية لمشروع هيدروجين أزرق بسعة 1.2 غيغاواط، تطوره شركة النفط البريطانية "بي بي".

إذ كان من المقرر إقامة مشروع "تيسايد" (Teesside) في المملكة المتحدة، قبل أن يقرر مالك الأرض -وهو شركة "ساوث تيس غروب" (South Tees Group)- في الشهر الماضي التخلي عنه لصالح لتطوير مشروع بناء مركز بيانات ضخم على الأرض نفسها.

والآن، أصبح يتعين إصدار أمر شراء إلزامي من وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني قبل أن تستمر "بي بي" في تطوير المشروع.

لكن ما يعقّد الوضع هو أن ذلك الأمر يتطلب وجود دلائل على أن المشروع يمتلك من الحجج المقنعة ما يجعله يصبّ في الصالح العام، ومن المتوقع صدور قرار الوزارة في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2025).

على الناحية الأخرى، تقول شركة ساوث تيس غروب، إن مشروعها الجديد أكثر توافقًا مع خطط الحكومة لمضاعفة قدرات مراكز البيانات 3 مرات بحلول عام 2030.

وعلاوة على حصوله على رخصة للتخطيط، فإن مركز البيانات المقترح قد اجتذب اهتمامًا تجاريًا.

وبحسب التحليل، يمكن أن تشكّل مراكز البيانات نقطة قوة للطلب على الهيدروجين في أوروبا بسبب استهلاكها الكثيف للكهرباء، إذ يقدّم الهيدروجين بديلًا منخفض -أو صفري- الانبعاثات، ويستمر لمدد أطول عن مصادر الطاقة المتجددة المتقلبة ومحدودية قدرات بطاريات تخزين الكهرباء.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات حسب المناطق حتى 2030:

استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات عبر المناطق

يُشار هنا إلى أن منصة الطاقة المتخصصة كانت قد رصدت في مايو/أيار الماضي (2025) تهديد شركة بي بي بخفض مستهدفات الإنتاج من المشروع بنسبة 75% أو إلغائه، ما لم تتدخل الحكومة بتقديم دعم مالي كبير، وذلك بعد أن واجه تحديات تمويلية قبل انطلاقه.

وكان من المقرر بدء إنتاج الهيدروجين من المشروع في عام 2027 أو قبل ذلك، مع الوصول لقدرة 1 غيغاواط في 2030، ثم 1.2 غيغاواط النهائية، حيث كان من المتوقع أن يلبي أكثر من 10% من أهداف الهيدروجين في المملكة المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. تقرير شركة ويستوود غلوبال إنرجي عن الهيدروجين في أوروبا
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اكتشاف مؤشرات بيولوجية في صخور المريخ يعيد الجدل حول وجود حياة قديمة
التالى محمد الدويري: ما قيل عن مبارك ظلم فادح ودعمه للقضية الفلسطينية "في ميزان حسناته"