شهد سعر الطماطم ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، حيث قفز سعر الكيلو من حوالي 5 جنيهات إلى 20 جنيهًا، مما يعكس زيادة ملحوظة بلغت ما يقرب من 300%.
وحول هذا الارتفاع، أشار حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، إلى أن أسعار الطماطم ارتفعت بنسبة تقارب 50% خلال الأيام الماضية، حيث سجل سعر الكيلو 10 جنيهات قبل أن يصل إلى 20 جنيهًا في فترة وجيزة.
3عوامل رئيسية وراء ارتفاع سعر الطماطم
وعن أسباب هذا الصعود الكبير في الأسعار، قال أبوصدام إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية أدت إلى هذه الأزمة. أولاً، انهيار أسعار المحصول في العروة السابقة جعل الكثير من المزارعين يتجهون إلى التخلص من الطماطم بسرعة وببيعها بأسعار منخفضة لزراعة محاصيل أخرى أكثر ربحية.
ثانيًا، ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الماضية أدى إلى تراجع الإنتاجية وتأخر نضج المحصول. وأخيرًا، تأخر ذروة إنتاج العروة الشتوية التي تعتبر المصدر الرئيسي للإنتاج في هذا الوقت من العام، حيث من المتوقع أن تبدأ مع شهر ديسمبر، مما تسبب في نقص المعروض مقارنة بحجم الطلب المرتفع.
موعد تراجع أسعار الطماطم
أوضح نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار الطماطم الحالي يعتبر أمرًا مؤقتًا، يُعرف بين المزارعين بفترة “فاصل العروات”. وأكد أن الأسعار مرشحة للتراجع تدريجيًا مع بداية إنتاج العروة الشتوية في شهر نوفمبر المقبل. وأضاف أنه من المتوقع ألا يتخطى سعر الكيلو في أعلى مستويات ارتفاعه حاجز 30 جنيهًا، مع وجود تفاوت في الأسعار بين المناطق، وذلك بسبب اختلاف جودة المحصول وأساليب عرضه وتكاليف نقله.
كما أشار عبدالرحمن إلى أن مصر تُخصّص سنويًا حوالي 500 ألف فدان لزراعة الطماطم، مما يحقق إنتاجًا يُقدّر بأكثر من 6.5 مليون طن. على الرغم من ذلك، فإن صادرات الطماطم في شكلها الطازج والمجفف والمعلب لا تتجاوز الـ100 ألف طن. وتحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الطماطم، إلى جانب تصدرها المشهد على المستوى الإفريقي والعربي.
