أكد بشير جبر، مراسل من محافظة الوسطى، أن عمليات النزوح في مدينة غزة ما زالت مستمرة بفعل الإزاحة النارية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان المدنيين.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، أن من يتمكن من الوصول إلى مناطق مثل المواصي في خان يونس أو المناطق الغربية للمحافظة الوسطى، قد لا يجد متسعًا لإقامة خيام أو مراكز إيواء، نظرًا لتكدس النازحين وضيق المساحات المتاحة.
الاحتلال الإسرائيلي يروّج زورًا لوجود مناطق آمنة
وأشار جبر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يروّج زورًا لوجود مناطق آمنة أو إنسانية في جنوب وادي غزة، لكنها في الحقيقة لا تستطيع استقبال المزيد من النازحين، وليست مناطق آمنة كما يُدّعى.
ولفت إلى أن هذا يأتي في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي العنيف، الذي لا يفرّق بين الأحياء السكنية والمراكز الخدمية والطبية، مستشهدًا باستهداف مبنى الشوا في قلب مدينة غزة، والذي يضم مقر جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وعيادات صحية.
الاحتلال لا يكتفي باستهداف السكان
وأوضح جبر أن هذا الاستهداف ليس حادثًا فرديًا، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف البنية التحتية للقطاع الصحي في غزة.
وذكر، أن الاحتلال لا يكتفي باستهداف السكان، بل يهدف أيضًا إلى تعطيل أي خدمات تُقدَّم لهم، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية. ولفت إلى أن القصف الأخير ألحق أضرارًا جسيمة بمرافق طبية، وهو ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.