أخبار عاجلة

تعميم زراعة فاكهة التنين والصبار الأملس بمبادرات تدريب وتمويل بالوادي الجديد

تعميم زراعة فاكهة التنين والصبار الأملس بمبادرات تدريب وتمويل بالوادي الجديد
تعميم زراعة فاكهة التنين والصبار الأملس بمبادرات تدريب وتمويل بالوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت مديرية الزراعة في الوادي الجديد، خطوات تنفيذية لتوسيع زراعات غير تقليدية ذات عائد اقتصادي مرتفع، في مقدمتها "فاكهة التنين" (الدراجون فروت) والصبّار الأملس، مع برنامج تدريب مكثّف لشباب الخريجين ودعم فني مستمر من مركز البحوث الزراعية، فضلًا عن مسارات تمويل ميسّرة ومحفظة مشروعات مكمّلة في الثروة الحيوانية والحرير الطبيعي.

"فاكهة التنين".. مشروع مربح وقليل الاحتياج للمياه

قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، اليوم الخميس، في برنامج إذاعي مع المذيع محمد بدر الدين بإذاعة الوادي الجديد، إنّ زيارة ميدانية أظهرت وجود مزرعة تجارية لفاكهة التنين في مركز الفرافرة، وأشار إلى رصد نحو 35 فدانًا مزروعة بالفعل بفاكهة استوائية عالية القيمة، قبل أن يوضح أنّ مساحة المزرعة محل المتابعة تصل حاليًا إلى نحو 75 فدانًا. 

ولفت إلى أنّ الإنتاج يُصدَّر بالكامل، وأنّ الكيلو كان يُباع سابقًا بنحو 750 جنيهًا، ويُباع من المزرعة حاليًا في حدود 350 جنيهًا.

وشدّد المرسي، على الجدوى المائية للمحصول؛ إذ لا يحتاج كميات كبيرة من المياه نظرًا لسطحية الجذور في نحو 30 سم، موضحًا أنّ بئرًا واحدًا يمكنه ريّ ما يصل إلى 500 فدان وفق النظم المقترحة، مع اعتماد نظام تربية على أسلاك شبيه بكروم العنب لضمان كفاءة النمو والإنتاج.

مبادرة التوسّع والتعميم على مراكز المحافظة

وأضاف المرسي، أن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أطلق مطلع الأسبوع الماضي،  مبادرة محلية لتعميم زراعة فاكهة التنين والصبّار الأملس على مستوى مراكز المحافظة كافة، مع تخصيص مساحات في كل مركز تُسلَّم ضمن مشروعات صغيرة لشباب الخريجين، وتوفير مياه الريّ والشتلات والإشراف الفني حتى تسليم مزارع جاهزة للتشغيل.

تدريب أسبوعي ونصف شهري.. ودعم فني مستمر

أوضح، أن مديرية الزراعة أنّها اتفقت مع مركز البحوث الزراعية على تنفيذ دورات تدريبية مكثّفة للراغبين في دخول هذه الزراعات، مع زيارات أسبوعية ونصف شهرية وشهرية لفرق إرشاد لضمان نجاح التجربة خلال مراحل الإنشاء والإنتاج والحصاد، مع متابعة دائمة من معهد بحوث البساتين.

شبكة محطات بحثية وتوسّع في التجارب

أكّد المرسي، أنّ المحافظة بصدد تحويل إدارة التجارب الزراعية بالداخلة إلى محطة بحوث زراعية، مع تخصيص 100 فدان لمحطة جديدة، وتدعيم محطة بحوث الخارجة، ومحطة شرق العوينات، بالإضافة إلى نواة محطة بحثية بقرية التفاح في الفرافرة، بما يضمن تغطية تخصصات وقاية النبات والأمراض والإرشاد وتطبيقات المحاصيل غير التقليدية.

بروتوكول أكساد.. تثبيت كثبان وتجارب صبّار ودراجون فروت

أوضح الرمسي، أن المحافظ وقع  بروتوكول تعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، نتج عنه مشروع لتثبيت الكثبان الرملية على 65 فدانًا شمال المنيرة، مع تجهيز نموذج زراعي على 40 فدانًا للصبّار الأملس و"فاكهة التنين"، ويشمل التعاون منح نحو 50 رأسًا من الماعز الدمشقي و50 رأسًا من أغنام العواس، وإطلاق برنامج تحسين وراثي للقطعان المحلية باستخدام التلقيح الصناعي بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، لتعظيم إنتاج اللحوم والألبان.

تمور الوادي الجديد.. تعاقدات وتنوّع دون مساس بـ"السيوي"

في ملف التمور، أوضح المرسي، أنّ العمل يتجه إلى زيادة مساحات المجدول والبرحي مع الحفاظ على هيمنة الصنف السيوي كمساحة وإنتاج، مشيرًا إلى التعاقد على 150 طنًا لحساب مجمع تمور المحافظة، ونقل 50–70 طن مجدول من الفرافرة قريبًا، مع تخزين 24 طنًا من إحدى مزارع شمال المنيرة، وصولًا إلى خمسة ملايين نخلة بنهاية العام منها ثلاثة ملايين نخلة سيوي.

نباتات طبية وعطرية.. قفزات في المساحة والعائد

أشار المرسي، إلى  أنّ المحافظة زرعت العام الماضي 1500 فدان نباتات طبية وعطرية، بينها 7000 فدان كمون، مع مساحات متنامية من الشمر والريحان والنعناع واليانسون والكراويا والبابونج. وتُجرى تحاليل سلامة الغذاء وبقايا المبيدات قبل التصدير، بينما يمنح مناخ الجفاف ميزة ارتفاع تركّز الزيوت الطيارة، ما ينعكس على الجودة والعائد، وجرى التوسع كذلك في القمح نحو 365 ألف فدان، والبطاطس 120 ألفًا، والفول السوداني 100 ألف، والذرة الشامية 120 ألفًا، مع قفزة في بنجر السكر إلى 23 ألف فدان بعقود توريد لمصانع وسط الصعيد.

تمويل ميسّر 5% ومساندة فنية

لفت المرسي إلى مبادرات تمويل بفائدة متناقصة 5% لملفات الطاقة الشمسية، والريّ الحديث، والمحاصيل الاستراتيجية، داعيًا صغار المزارعين إلى توظيف القروض بكفاءة في محاصيل مرتفعة العائد لضمان السداد وتحقيق الجدوى.

توطين الحرير الطبيعي.. مرحلة التنفيذ بدأت

في مبادرة رئاسية لتوطين زراعة وصناعة الحرير بالمحافظة، قال المرسي، إنه جرى تخصيص 250 فدانًا بجوار نادي الهجن، مع بدء أعمال الحفر للبئر، وتنفيذ شبكة ريّ ومحطة طاقة شمسية بتمويلات تتوزع بين المحافظة ووزارة التنمية المحلية، فيما توفّر وزارة الزراعة شتلات التوت بنحو 14 مليون جنيه مع 3 ملايين لاستيراد بيض دودة القز. 

وتنطلق المرحلة الأولى على 110 أفدنة، بالتوازي مع تدريب 6 من أبناء المحافظة في الهند طوال سبتمبر استعدادًا للتشغيل، مع التأكيد على أن المشروع كثيف العمالة ويعتمد على العنصر البشري المدرب.

قبول مجتمعي وخريطة ملاءمة

أفاد المرسي، بأنّ تجربة الكمون التي بدأت عام 2020 في قرى درب الأربعين والثمانين أثبتت النجاح وتوسّعت إلى نحو 1800 فدان في المنطقة، مقابل توسّع أكبر في الفرافرة إلى 7000 فدان، ما يعكس قابلية التربة الرملية المختلطة بالطفلة لزراعات طبية وعطرية متنوّعة. ورأى أنّ اختيار المحصول الأنسب يرتبط بجرأة المزارع وتعاونه مع الإرشاد أكثر من ارتباطه بتباينات كبيرة في الخريطة الزراعية داخل المحافظة.

جدير بالذكر أن فاكهة التنين البتايا صبار متسلّق من جنس Hylocereus موطنه الأصلي المكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية، وانتقلت زراعته تجاريًا إلى دول شرق وجنوب شرق آسيا مثل فيتنام وتايلاند منذ عقود، ويُربّى عادة على دعامات وأسلاك بسبب طبيعته المتسلقةK كما أن جذوره سطحية نسبيًا وتحتاج ريًّا متوازنًا متكررًا دون إسراف، ما يجعل نظم الريّ الحديثة عاملًا حاسمًا في نجاحه.

والصبّار الأملس (Opuntia ficus-indica) يُعدّ نباتًا صحراويًا متحمّلًا للجفاف وله استخدامات غذائية وطبية وتجميلية متعددة، من بينها زيت بذور التين الشوكي الذي يُسوَّق عالميًا كأحد الزيوت مرتفعة القيمة في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة وفيتامين.

 وأم أكساد هو المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية منذ 1968 لدعم البحث والتقنيات الزراعية الملائمة للمناطق الجافة وشبه الجافة في الدول العربية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التموين يُعلن تفاصيل تطبيق الكارت الموحد للخدمات الحكومية وآلياته الجديدة
التالى عاجل- تراجع التضخم في مصر إلى 13.9%.. مؤشرات إيجابية على تحسن الاقتصاد وتخفيف أعباء الأسر