اكتشاف غاز بحقل الفارغ في ليبيا

أُعلن اكتشاف غاز جديد في حقل الفارغ، في خطوة تعزز طموحات ليبيا بزيادة إنتاجها اليومي من الهيدروكربونات لتلبية الطلب المتزايد في البلاد ودعم صادراتها.

وأعلنت شركة الواحة للنفط -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- نجاحها في حفر بئر غازية جديدة (ب ب 19) في حقل الفارغ، بعد تجاوز تحديات فنّية في أثناء التنفيذ.

وأظهرت الاختبارات الأولية للبئر تدفقًا يقارب 28 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، إلى جانب إنتاج 1290 برميلًا من المكثفات يوميًا، وتُعدّ نتائج أحدث اكتشاف غاز في ليبيا مشجعة، وتدعم خطة الشركة لزيادة الإنتاج.

ويعدّ حقل الفارغ من أكبر مشروعات شركة الواحة للنفط، كما يعدّ أكبر مشروع على مستوى قطاع النفط يُنَفَّذ منذ عام 2011.

ويحتوي حقل الفارغ على احتياطيات تُقدَّر بنحو 2.61 تريليون قدم مكعبة من الغاز، و121.2 مليون برميل من النفط، و538 مليون برميل من المكثفات.

مكمن السرير

نجحت الفرق الفنية التابعة لشركة الواحة في صيانة البئر (ب ب 7) بعد تحليل الخواص البتروفيزيائية لمكمن السرير الرملي.
وبلغ الإنتاج المبدئي للبئر نحو 1478 برميل نفط يوميًا، و 1.8 مليون قدم مكعبة من الغاز.

وجاء الإنجاز نتيجة تعاون فعّال بين الأقسام الفنية، وإسهام الكوادر الوطنية في تنفيذ الأعمال، وبدعم مباشر من لجنة الإدارة.

وتعدّ شركة الواحة للنفط ثاني أكبر الشركات العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في ليبيا، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1955.

وتدير شركة الواحة للنفط 5 حقول رئيسة (الواحة، وجالو، والفارغ ، والسماح ، والظهرة) وعددًا آخر من الحقول الفرعية المنتجة للنفط والغاز، وجميع هذه الحقول المنتشرة على رقعة شاسعة من الأراضي الصحراوية مرتبطة بشبكة أنابيب رئيسه ناقلة للنفط إلى ميناء السدرة النفطي، وأخرى لنقل الغاز وشبكة خطوط لنقل الكهرباء اللازمة لعمليات الإنتاج والمرافق الأخرى.

وتمتلك شركة الواحة للنفط مرافق وتسهيلات سطحيه قوية روعيَ عند تصميمها وتنفيذها استيعاب الزيادة المتوقعة في الإنتاج .

حقل زلطن

من جهة أخرى، أعلنت شركة سرت لإنتاج النفط والغاز نجاحها في حفر بئر موجّهة في حقل زلطن (C343H-6) بمقطع أفقي تجاوز 2300 قدم، داخل مكمن الحراش مستهدفًا المقطع C بسُمك لا يتجاوز 5 أقدام، وبمسامية ونفاذية عاليتين.

وأوضحت الشركة أن النتائج المشجعة التي حُصِل عليها بعد فحص الطبقة القليلة السمك ولأول مرة، جعلت منها مكمنًا واعدًا له امتدادات واسعة النطاق، إذ جرت البئر بمعدل تجاوز 1400 برميل يوميًا وبالتدفق الطبيعي مع غاز مصاحب تخطّى 2.3 مليون قدم مكعبة يوميًا.

جاء النجاح نتيجة دراسة دقيقة وخطة محكمة وفق أعلى المعايير الفنية، ونُفِّذت باستعمال أحدث تقنيات الحفر الموجه، التي تمكنت من المحافظة على المسار الأفقي داخل الطبقة القليلة السمك المستهدفة.

وتأتي الخطوات ضمن الجهود المستمرة لرفع الإنتاج وضمان استمرار العمليات في الحقل، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، تماشيًا مع أهداف المؤسسة الوطنية للنفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..