في هدوء ما بعد الظهيرة، كانت مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الاحمر، تستعد لاستقبال الليل، لكن حي الأمل كان على موعد مع فاجعة لم يتوقعها أحد. الأصوات المعتادة لحياة الحي تبدلت في لحظة إلى صراخ يمزق الصمت، حين تحوّل منزل عائلي إلى مسرح لجريمة مروعة.
الأم تتلقى 21 طعنة أودت بحياتها على الفور
في تمام الرابعة وعشر دقائق، تلقت فرق الإسعاف نداء استغاثة عاجل من منزل، لتكتشف داخله مشهدًا مأساويًا. كانت الضحية الأكبر هي الأم، "هـ. م. ص."، البالغة من العمر 61 عامًا، التي فارقت الحياة بعد تلقيها 21 طعنة قاتلة في الصدر والقلب والبطن.
إصابات خطيرة في الأب والابن
لم يكن المشهد أقل فظاعة بالنسبة لبقية أفراد العائلة. فالأب، "م. م. ف." (68 عامًا)، كان مصابًا بجرح عميق في أذنه وكدمات متفرقة، فيما كان الابنه، "هـ. م. م." (37 عامًا)، تنزف بغزارة من ذراعها اليمنى بعد أن قُطعت شرايينها وأعصابها.
من هو القاتل.. التحقيقات تكشف عن مفاجأة
كشفت التحقيقات الأولية عن هوية الجاني، لتفجر مفاجأة صادمة: القاتل هو الابن نفسه. الشاب، الذي خرج مؤخرًا من مصحة نفسية، ارتكب جريمته في لحظة فقدان وعي، ليُنهي حياة والدته ويكاد يقتل والده وشقيقه.
وبحسب مصادر طبية، فإن الأم توفيت قبل وصولها إلى المستشفى، فيما يكافح الأب والابن من أجل البقاء، حيث لا تزال حالتهما حرجة. الجيران، الذين عرفوا العائلة بطيبتها وهدوئها، عبروا عن صدمتهم، مؤكدين أنهم لم يتخيلوا أبدًا أن يرتكب الابن مثل هذه الجريمة.
حياة عائلة كاملة إلى ذكرى أليمة.
الجريمة، التي هزت أرجاء رأس غارب، لا تزال قيد التحقيق. بينما يرقد الأب والابن في المستشفى غارب المركزي، ، تستمر النيابة في جمع الشهادات والاستماع إلى التفاصيل، في محاولة لفهم الدوافع وراء هذه المأساة التي حولت حياة عائلة كاملة إلى ذكرى أليمة.