أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي أن الحديث عن "التهجير الطوعي" للفلسطينيين في قطاع غزة مجرد هراء.
ووصف عبدالعاطى ما يجري على الأرض بأنه محاولة منظمة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مشددا على تمسك الفلسطينيين بأراضيهم ورفضهم مغادرتها طوعا أو كرها.
مجاعة مفروضة
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة ليس أزمة إنسانية عابرة بل سياسة ممنهجة تستهدف الضغط على الفلسطينيين للنزوح من خلال منع الغذاء والدواء عنهم واصفا الوضع بأنه مجاعة مفروضة وليست نتيجة طبيعية للحرب وأوضح أن الهدف الواضح هو إجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم.
وجدد عبدالعاطي موقف مصر الرافض بشكل قاطع لأي مخططات تهجير مؤكدا أن الأمن القومي المصري مرتبط مباشرة بالقضية الفلسطينية وأن أي تهجير للفلسطينيين يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي.
حصار خانق
ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه السياسات اللا إنسانية بجدية محذرا من أن الصمت الدولي شجع على استمرار الجرائم بحق المدنيين في غزة التي تعاني من حصار خانق يفاقم معاناة سكانها.
وأكد عبدالعاطي أن الفلسطينيين لهم الحق في البقاء على أرضهم مهما كانت الظروف مشيرا إلى أن مصر ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا.
وأدان استخدام التجويع كوسيلة حرب معتبرا أن القانون الدولي يجرّم مثل هذه الممارسات.
وطالب عبدالعاطي بوقف فوري للانتهاكات وفتح ممرات إنسانية دائمة واصفا فكرة "التهجير الطوعي" بأنها أكذوبة تُستخدم لتغطية جريمة واضحة، ودعا إلى حل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
" title="وزير الخارجية المصري: الحديث عن "التهجير طوعي" في غـ ـزة "هراء"" frameborder="0">