انهار سهم أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، خلال مستهل تعاملات اليوم الإثنين 25 أغسطس/آب 2025، بسبب قرار للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وهوى سهم شركة أورستد الدنماركية، بسبب مبيعات مكثفة من المستثمرين حائزي السهم؛ بعد قرار إدارة ترمب تعليق العمل بمشروع مزرعة رياح بحرية في أميركا، أوشكت على الاكتمال، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتراجع سهم أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم؛ بنسبة 19% حتى الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي في بورصة كوبنهاغن بالدنمارك (6:30 بتوقيت غرينتش).
وأجبرت سياسات الرئيس الأميركي مطوّري الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة على إرجاء مشروعاتهم أو حتى إلغائها كليًا لعدم جدواها اقتصاديًا.
تمويل أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم
قال محللون إن خطة أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم -شركة أورستد الدنماركية- لجمع تمويل ضروري، في خطر بعد صدور أمر أميركي بوقف بناء مشروع "ريفولوشن ويند" قبالة رود آيلاند، شبه المكتمل.
ورغم أن أورستد أعلنت أنها ستواصل العمل على إصدار الحقوق المخطط (تشبه طرح أسهم زيادة رأس المال) له على الرغم من قرار واشنطن؛ فإن فزع المستثمرين دفعهم إلى مواصلة البيع، ونزيف خسائر السهم في بورصة كوبنهاغن.
ويأتي ذلك رغم دعم حكومة الدنمارك للشركة التي تمتلك 50.1% منها.
وقالت أورستد، في بيان: "حددنا حجم إصدار الحقوق المخطط له لتوفير الدعم اللازم لهيكل رأس المال لتنفيذ خطة الأعمال، حتى مع مراعاة تأثير حالة عدم اليقين هذه في محفظة أورستد لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة".
وكان مكتب إدارة طاقة المحيطات التابع لإدارة ترمب، قد أصدر قرار إيقاف العمل في مشروع تابع لأكبر مطور لمزارع الرياح في العالم، خلال وقت متأخر من يوم الجمعة 22 أغسطس/آب 2025.
وأدى ذلك إلى تعليق مشروع اكتمل بنسبة 80%؛ مع تركيب 45 من أصل 65 توربين رياح، واليوم الإثنين 25 أغسطس/آب 2025، هو أول التعاملات في البورصة بعد قرار البيت الأبيض بشأن مشروع أورستد.
توقيت سيئ
جاء تعليق عمل مشروع شركة أورستد الدنماركية لبناء مزرعة رياح ريفولوشن ويند قبالة رود آيلاند في أميركا، خلال توقيت سيئ للغاية لنشاط أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم، خاصة أنها أعلنت خلال وقت سابق من الشهر الجاري خطة لجمع نحو 60 مليار كرونة دنماركية (9.42 مليار دولار أميركي) من خلال إصدار حقوق.
وقال المحلل في بنك "سيدبنك" جاكوب بيدرسن، لوكالة رويترز: "قرار البيت الأبيض بشأن تعليق عمل مزرعة الرياح يمثل عقبة كبيرة أمام جمع رأس المال المطلوب.. أنا مصدوم من هذه الخطوة".
وأضاف المحلل في شركة ألفا فاليو بيير ألكسندر راموندنك: "القرار قد يُعرّض نجاح إصدار الحقوق إلى الخطر.. إنها خطوة تُعد اختطاف سياسي من قِبل إدارة ترمب، خاصة أن المشروع شارف على الاكتمال".
وكان ترمب، خلال أول يوم له في البيت الأبيض في ولايته الثانية يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قد قرر تعليق الموافقة على تأجير مساحات لمشروعات مزارع الرياح البحرية لمراجعة تأثيرها البيئي والاقتصادي.
ويكرر ترمب انتقاداته لمشروعات مزارع الرياح في الداخل وحتى في الخارج؛ إذ شن هجومًا متكررًا على مزارع الرياح في بحر الشمال الأوروبي، كما أنه انتقد مزرعة رياح قريبة من ملعب أسرته للغولف في إسكتلندا عند زيارته إليها مؤخرًا.
ووصف ترمب مزارع الرياح بالسيئة وغير الموثوقة والمكلفة.
وخسر قطاع الطاقة المتجددة في أميركا استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار، بسبب الحملة العدائية التي يشنّها الرئيس دونالد ترمب على الصناعة النظيفة، حسب وحدة "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" (BloombergNEF) البحثية التابعة لشبكة بلومبرغ، قبل يومين.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، ألغى ترمب الائتمانات الضريبية والمنح والقروض الخاصة بالطاقة المتجددة التي أقرّها الرئيس السابق جو بايدن، في حين واصل دعمه لصناعة الوقود الأحفوري.
وكان سعر سهم أورستد قد انخفض بنسبة 30% منذ إعلان خطة جمع التمويل في 11 أغسطس/آب الجاري.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
