تراجعت إيرادات صادرات النفط السعودي خلال النصف الأول من العام الجاري (2025) بمقدار 14.34 مليار دولار، وبنسبة 13.7% على أساس سنوي، متأثرةً بهبوط أسعار الخام، والتزام المملكة بسياسة خفض الإنتاج المتّبعة من تحالف أوبك+ والخفض الطوعي.
وتوضح أرقام حديثة -جمعتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن قيمة صادرات السعودية من النفط هبطت إلى 104.23 مليار دولار في المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 118.57 مليار دولار في النصف المقارن من العام السابق له.
كما تراجعت إيرادات المملكة من تصدير النفط خلال الربع الثاني على أساس سنوي بمقدار 9.3 مليار دولار، لتسجل 49.56 مليار دولار، مقابل 58.85 مليار دولار في الربع المقابل من العام الماضي.
وكانت قيمة صادرات السعودية من النفط قد تراجعت إلى 223.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مقابل 247.4 مليار دولار في 2023.
إيرادات صادرات النفط السعودي في النصف الأول 2025
عادت إيرادات صادرات النفط السعودي إلى الارتفاع على أساس شهري في يونيو/حزيران الماضي، بعد تراجعها في مايو/أيار وأبريل/نيسان الماضيين، وفقًا للأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 18.85 مليار دولار.
- فبراير/ِشباط: 18.03 مليار دولار.
- مارس/آذار: 17.79 مليار دولار.
- أبريل/نيسان: 16.51 مليار دولار.
- مايو/أيار: 15.81 مليار دولار.
- يونيو/حزيران: 17.24 مليار دولار.
وتوضح الأرقام السابقة أن قيمة صادرات السعودية من النفط ارتفعت على أساس شهري في يونيو/حزيران الماضي بمقدار 1.43 مليار دولار.
ومع ذلك، تراجعت إيرادات صادرات النفط السعودي على أساس سنوي بمقدار 440 مليون دولار، مقارنة بمعدل صادرات الشهر نفسه من العام الماضي، البالغ 17.68 مليار دولار.
ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- الأداء الشهري لإيرادات صادرات السعودية من النفط منذ عام 2021:
وعلى صعيد الأداء ربع السنوي، انخفضت قيمة صادرات النفط السعودي خلال الربع الثاني من العام الجاري بفارق 5.12 مليار دولار، لتصل إلى 49.56 مليار دولار، مقابل 54.68 مليار دولار في الربع الأول السابق له.
وكانت الإيرادات قد تراجعت في الربع الأول من العام الجاري بمقدار سنوي يتجاوز 5 مليارات دولار، مقارنة بنحو 59.72 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي.
حجم صادرات النفط السعودي
في مقابل ذلك، تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن حجم صادرات النفط السعودي -المنقولة بحرًا- خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفع بصورة طفيفة إلى 7.36 مليون برميل يوميًا، مقابل 7.31 مليونًا خلال النصف المقارن من 2024.
وجاء ذلك مع قرار 8 دول في تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية، التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، بدءًا من شهر أبريل/نيسان الماضي.
ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات السعودية من النفط في النصف الأول (2023 - 2025):
وفي شهر يونيو/حزيران، سجلت صادرات النفط السعودي -المنقول بحرًا- أعلى مستوى شهري خلال النصف الأول من العام الجاري عند 7.8 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثّل انعكاسًا لقرار "أوبك+" بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج ليكون التخلّص نهائيًا من تخفيضات الـ2.2 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول المقبل.
وذهبت غالبية شحنات النفط السعودي إلى الدول الآسيوية خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، تتصدرها الصين بكمية 1.42 مليون برميل يوميًا، تليها كوريا الجنوبية بحجم 961 ألف برميل يوميًا، واليابان بـ941 ألف برميل يوميًا، والهند بـ637 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- إيرادات صادرات النفط السعودي في 2025، من الهيئة العامة للإحصاء السعودية
- كمية صادرات السعودية من النفط، من وحدة أبحاث الطاقة
){kind=link}