أخبار عاجلة

مؤسسة البترول الكويتية: الطاقة المتجددة لن تغطي الطلب على الكهرباء

مؤسسة البترول الكويتية: الطاقة المتجددة لن تغطي الطلب على الكهرباء
مؤسسة البترول الكويتية: الطاقة المتجددة لن تغطي الطلب على الكهرباء

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح أن النفط مستمر لعقود طويلة قادمة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لافتًا إلى أن التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لن يمثّل بديلًا للوقود الأحفوري.

جاء ذلك في حوار أجراه مع الإعلامي الكويتي أحمد البرجس ضمن برنامج "نقاش" على منصة "إكس"، وتابعت تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة.

وسلّط الشيخ نواف سعود الصباح -خلال الحوار- الضوء على أبرز الإنجازات والتحديات التي واجهتها مؤسسة البترول الكويتية بعد أكثر من 40 عامًا على تأسيسها، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإحداث تحول جذري في نموذج عمل المؤسسة بما يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة عالميًا.

وتتولى مؤسسة البترول مسؤولة إدارة قطاع النفط في دولة الكويت، وتُعدّ واحدة من أبرز الكيانات النفطية في منطقة الخليج والعالم، نظرًا لدورها المحوري في الاقتصاد الكويتي، واعتماد الدولة شبه الكامل على الإيرادات النفطية.

لا بديل للنفط

استبعد الشيخ نواف أن يستغني العالم عن النفط أو يقلل الاعتماد عليه خلال العقود المقبلة، موضحًا أن الطلب العالمي على الطاقة يتجه للزيادة بنسبة 50% بحلول عام 2050.

وأضاف أن أن الطاقة المتجددة -رغم توسُّعها- لن تستطيع تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء، لا سيما في ظل الزيادة السكانية المتوقعة، ما يجعل النفط ضروريًا لاستكمال المعادلة.

وأضاف: "حتى إذا جمعنا كل قدرات طاقتي الشمس والرياح، والطاقة النووية، وحتى الفحم، ما يزال هناك ربع احتياجات العالم لن يغطّيها سوى النفط".

وأكد أن الكويت لا تكتفي بالدفاع عن النفط بصفته مصدرًا للطاقة، بل تسعى -كذلك- إلى تقليل البصمة الكربونية للقطاع.

وأشار إلى أن النفط الكويتي هو الأقل انبعاثًا بين نظرائه، من حيث الانبعاثات المباشرة للإنتاج، والانبعاثات المرتبطة بالكهرباء المستعملة في العمليات.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ مشروع وطني ضخم يهدف لإنتاج 2 غيغاواط من الطاقة الشمسية، لتغطية كامل استهلاك القطاع النفطي من الكهرباء، واستبدال الطاقة المشتراة من وزارة الكهرباء بطاقة نظيفة 100%.

إنتاج النفط في الكويت

إعادة هيكلة

أشار الشيخ نواف إلى أن مؤسسة البترول الكويتية -التي أُنشئت في عام 1980 بصفتها شركة قابضة تضم تحت مظلتها جميع الشركات النفطية المملوكة للدولة- كانت تمثّل نموذجًا ملائمًا في ذلك الوقت.

وأضاف أن هذا النموذج لم يشهد تطويرًا جذريًا مع مرور 4 عقود، ما دفع المؤسسة اليوم للعمل على إعادة الهيكلة نحو منظومة تشغيلية أكثر مرونة، تتفاعل بكفاءة مع التحديات الاقتصادية العالمية وتعقيدات تمويل المشروعات الكبرى.

وقال: "نعمل -حاليًا- على إعداد نموذج جديد يجعل من المؤسسة منظومة واحدة متكاملة، تمكّننا من مواكبة التطورات، وجذب التمويل الأجنبي".

وفيما يتعلق بإمكان خصخصة المؤسسة أو طرحها للاكتتاب العام، أكد الشيخ نواف أن الدستور الكويتي واضح وصريح في أن الثروات الطبيعية، بما فيها النفط، هي ملك الدولة فقط.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الاستفادة من الخبرات العالمية "أمر ممكن ومطلوب"، عبر آليات استثمارية لا تمسّ بالسيادة، ولا تُفرّط في الموارد.

واستطرد قائلًا: "نستعدّ لطرح نموذج يتيح للشركات العالمية أن تنفّذ مشروعاتنا، وتموّلها، وتنقل لنا أفضل الخبرات، لكن ملكية النفط والقرار السيادي سيبقيان بيد الدولة فقط".

تحديات كبرى

استعرض الشيخ نواف سعود الصباح أهم المحطات التي شكّلت تحديًا حقيقيًا للمؤسسة، مثل استهداف ناقلات النفط خلال الحرب العراقية الإيرانية، ثم الدمار شبه الكامل للبنية التحتية النفطية الكويتية خلال الغزو العراقي.

وأكد أن هذه المرحلة أسست لروح الابتكار والمبادرة التي ما تزال حاضرة في القطاع النفطي، ومثّلت نقطة انطلاق لجيل جديد من الكوادر الكويتية التي أعادت تشغيل الآبار، وأطلقت خطة قوية ما تزال محل دراسة دولية حتى اليوم.

وأوضح أن مؤسسة البترول الكويتية تسعى اليوم لإجراء ضم تشغيلي وهيكلي بين شركاتها، لخلق كيان متماسك يسهل من خلاله إدارة التمويل وتطوير المشروعات، وتحقيق الإستراتيجية الوطنية التي تستهدف رفع الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول 2035.

وأشار إلى أن تمويل هذه المشروعات لن يكون فقط من ميزانية الدولة، بل من خلال استقطاب رؤوس أموال خارجية دون التنازل عن السيادة، مما يحقق الاستدامة المالية، ويخفف الضغط عن الموارد العامة.

مؤسسة البترول الكويتية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير البترول يتفقد سفينتي استقبال الغاز الطبيعي بالعين السخنة
التالى الدين خارج المجموع ويشترط النجاح.. ننشر المواد الدراسية بالصف الثالث الثانوي بنظام البكالوريا الجديد