تنفيذًا لمذكرة التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة الأردنية في سبيل تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة في الأردن، انطلقت في العاصمة الأردنية دورة تأهيل الفريق المحوري الأردني لتفعيل مسرح الشباب الهواة، حيث يؤطرها الفنانان سعيد سلامة من فلسطين وزيد خليل مصطفى من الأردن.
تأهيل المخرجين
ويشارك في الدورة سبعة عشر مخرجة ومخرجًا سيتلقون التدريب الذي تمتد من 5 إلى 10 يوليو 2025، والتي تعتبر الخطوة الأولى في خطط الاتفاقية، حيث تلي ذلك خطوات متسلسلة بتنظيم دورات في مختلف محافظات المملكة لتدريب الشباب والهواة وصقل مواهبهم وتمكينهم فنيًا وثقافيًا والعمل على تطوير مهاراتهم على أسس علمية سليمة للإسهام في تطوير الوعي الفني والمسرحي.
تكوين فريق مسرحي
ومن خلال احتضان هذا المواهب سيتم العمل على تشجيعهم لتشكيل فرق مسرحية للهواة، ترعاهم مديريات الثقافة في المحافظات، وإنتاج أعمال مسرحية، وصولًا إلى إعادة إحياء مهرجان الهواة المسرحي الذي توقف منذ سنوات ليشكل هذا المهرجان محصلة لنشاطات الهواة من كل المحافظات في أجواء من عدالة التنافس المحفز.
فريق محوري
ومن الجدير بالذكر أن الاتفاقية التي تم العمل عليها منذ سنوات قد وقعها في عمان خلال شهر مايو 2025 وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة وأمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، وعبر حينها الوزير الرواشدة عن اعتزازه بهذا المشروع قائلًا: هذه المذكرة تهدف إلى تدريب وتشكيل فريق محوري وطني من المدربين المسرحيين لتنمية مسرح الشباب والهواة في الأردن، تمهيدًا لبناء نموذج مثالي يمكن تطبيقه في دول عربية أخرى.
وتنظيم دورات التدريب للموهوبين والمهتمين وصقل مواهبهم وتمكينهم فنيًا وثقافيًا والعمل على تطوير مهاراتهم على أسس علمية سليمة للإسهام في تطوير الوعي الفني والمسرحي.
تجربة عربية مهمة
وهنا لا بد من القول إن الهيئة العربية للمسرح تجربة عربية مهمة في تطوير الدراما والمسرح العربي ونشر الكتب المسرحية بالنصوص والأبحاث، وتنشيط المشهد على امتداد الوطن العربي.
ومن خلال هذه المذكرة نعوّل كثيرًا على بناء تجربة علمية مدروسة التفاصيل لتنمية قطاع الهواة في المسرح، وبناء أنموذج مسرح الهواة الذي يغني المشهد المسرحي وينعكس على مستقبل المسرح الأردني.
وصرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله بهذه المناسبة قائلًا: إن انطلاق مشروعنا المشترك في تنمية مسرح الهواة في الأردن يعتبر حدثًا مهمًا بدأنا التخطيط له من سنوات، وإننا في الهيئة وبالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية نعوّل كثيرًا على بناء تجربة علمية مدروسة التفاصيل لتنمية قطاع الهواة في المسرح، هذا القطاع الذي يشكل الخزان الحيوي لمستقبل المسرح الأردني، كما يهمنا أن نبني نموذجًا يمكن تقديمه وتطبيقه في دول عربية أخرى يشكل فيها مسرح الهواة الركن الأساسي في مشهدها المسرحي.
وأضاف عبد الله: لقد وضعت الهيئة بالتعاون مع المؤطرين المهمين المكلفين بالدورة برنامجًا دقيقًا لأننا نتطلع إلى موسم غني وملهم لمسرح الشباب الهواة في الأردن وكلنا ثقة بتحقيقه.
هذا وقد شهد افتتاح الدورة الأديب المسرحي هزاع البراري
