انخفضت صادرات روسيا من الغاز المسال بنسبة 6.5% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2025، مع استمرار استحواذ الدول الأوروبية على غالبية الشحنات، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2025"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتراجع إجمالي صادرات الغاز المسال الروسي إلى 15.81 مليون طن خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2025، مقارنة بنحو 16.92 مليون طن خلال المدة المقارنة من العام الماضي.
وجاء ذلك مع انخفاض صادرات روسيا من الغاز المسال خلال الربع الثاني منفردًا بنسبة 8.7% على أساس سنوي، ليصل الإجمالي إلى 7.51 مليون طن، مقارنة بنحو 8.23 مليونًا خلال المدة نفسها من عام 2024.
كذلك ظلت صادرات روسيا خلال الربع الثاني أقل بنسبة 9.5% على أساس فصلي، أي مقارنة بمستواها البالغ 8.30 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2025، بحسب البيانات المقارنة التي حللّتها وحدة أبحاث الطاقة.
صادرات روسيا من الغاز المسال 2025
جاء انخفاض صادرات روسيا من الغاز المسال خلال الربع الثاني من عام 2025، مع تراجع شحنات الأشهر الـ3 كلها مقارنة بالأشهر نفسها من عام 2024.
وانخفضت الصادرات في أبريل/نيسان إلى 2.69 مليون طن، مقارنة بنحو 2.01 مليونًا خلال الشهر نفسه من عام 2024، كما تراجعت في مايو/أيار إلى 2.63 مليون طن، مقارنة بـ2.92 مليونًا خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وواصلت الصادرات الروسية انخفاضها في شهر يونيو/حزيران الماضي إلى 2.18 مليون طن، مقارنة بنحو 2.39 مليونًا خلال الشهر نفسه من عام 2024.
ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- تطور صادرات روسيا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي منذ عام 2023 حتى الربع الثاني من عام 2025:
ويشار إلى أن صادرات روسيا من الغاز المسال قد ارتفعت بنسبة 3.4% إلى 33.41 مليون طن خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 32.32 مليونًا في عام 2023، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الروسي
ما زالت أوروبا أكبر مستورد للغاز المسال الروسي؛ حيث استحوذت 3 دول على 48.5% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.
فقد ظلّت فرنسا أكبر مستورد للغاز المسال الروسي مع ارتفاع وارداتها بنسبة 4.5% إلى 3.38 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 3.23 مليونًا خلال المدة نفسها من 2024.
وشكّلت فرنسا وحدها 21% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وجاءت اليابان في المركز الثاني مع ارتفاع وارداتها من موسكو بنسبة 4.3% إلى 2.89 مليون طن مقارنة بنحو 2.77 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2024.
كما حلت بلجيكا في المركز الثالث بقائمة أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي مع تراجع وارداتها بنسبة 14% إلى 2.53 مليون طن مقارنة بنحو 2.94 مليونًا خلال النصف الأول من عام 2024.
ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الروسي خلال النصف الأول من عام 2025:
أما الصين فقد ظلت في المركز الرابع مع انخفاض وارداتها بنسبة 10.5% إلى 2.42 مليون طن؛ ما يشكل 15.3% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال خلال النصف الأول.
كما جاءت إسبانيا في المرتبة الخامسة مع هبوط وارداتها بنسبة 33% على أساس سنوي إلى 1.76 مليون طن، في حين بلغت واردات الدول الأخرى 2.82 مليون طن حتى يونيو/حزيران.
وبصورة مختصرة يمكن ترتيب أكبر 5 دول مستوردة للغاز المسال الروسي خلال النصف الأول من عام 2025 على النحو التالي:
- فرنسا: 3.38 مليون طن.
- اليابان: 2.89 مليون طن.
- بلجيكا: 2.52 مليون طن.
- الصين: 2.42 مليون طن.
- إسبانيا: 1.76 مليون طن.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض حظرًا قانونيًا حتى الآن على صادرات روسيا من الغاز، سواء عبر الأنابيب أو عبر الناقلات، رغم استمرار الحرب الأوكرانية للعام الثالث على التوالي.
ورغم إقرار الاتحاد في يونيو/حزيران 2024 حزمة عقوبات جديدة (الحزمة الـ14)، تشمل حظر إعادة شحن الغاز المسال الروسي إلى بلدان ثالثة عبر الاتحاد الأوروبي ودخل حيز بداية من مارس/آذار 2025، فإنها لم تصل إلى حد الحظر الشامل لاستيراده مثل الحظر المفروض على صادراتها من النفط والمشتقات والفحم.
واقترحت المفوضية الأوروبية في 17 يونيو/حزيران المنصرم فرض حظر شامل على واردات الغاز الروسي المسال وعبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2027، لكن هذا الاقتراح يحتاج في تمريره إلى موافقة البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان المفوضية.
تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية
بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطلاع على آخر التقارير (هنا).
ويُعد هذا التقرير أول إصدار عالمي يُغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعان.
وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن؛ إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.
موضوعات متعلقة..