كشف تصريحات الرئيس السابق بشأن سر رفضه ربط شبكات القاهرة الكبرى بـ سنترال رمسيس | صوت المسيحي الحر
حريق-سنترال-رمسيس
في أعقاب حادث حريق سنترال رمسيس الذي أثر على خدمات الاتصالات في مصر عاد إلى الواجهة مقطع فيديو نادر للرئيس الراحل محمد حسني مبارك بثته صفحة “أنا آسف يا ريس” ليكشف عن رؤية استراتيجية سابقة رفض من خلالها طلباً أمريكياً بربط كافة سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس المركزي وأثار الفيديو جدلاً واسعاً حيث بدا وكأن مبارك كان يخشى وقوع حادث كهذا تماماً وتأثيره الكارثي على أمن الاتصالات في البلاد.
أظهر مقطع الفيديو حرص الرئيس مبارك الشديد على عدم الانصياع للطلب الأمريكي مدركاً أن ربط الشبكة بسنترال واحد سيعني التحكم الكامل في المكالمات الداخلية والخارجية لمصر وكشف مبارك عن خلفية العرض الأمريكي قائلاً إنهم في النهاية أرادوا إنشاء شبكة على النظام الفيدرالي حتى تكون الشاشة الثانية للمعلومات لدى إسرائيل فرد مبارك وقتها بحسم قائلاً “قولتلهم لا لا لا” مؤكداً على ضرورة “زحلقتهم” ورفض مثل هذه المشاريع تماماً.
لم تكن مخاوف مبارك أمنية فقط بل كانت تقنية واستراتيجية أيضاً حيث شرح في الفيديو أن مركبة الاتصالات في سنترال رمسيس تعني شلل الدولة بالكامل في حال تعرضه لأي عطل أو حادث وضرب مثالاً موضحاً أنه لو أراد شخص في الجيزة الاتصال بمصر الجديدة فسيمر عبر رمسيس ولو أراد إجراء مكالمة دولية فستمر أيضاً عبر رمسيس وخلص إلى نتيجة حاسمة قائلاً “يعني اللي يوقف رمسيس يوقف الاتصالات كلها”.
استعاد الرئيس الراحل تفاصيل المحاولات الأمريكية المستمرة حيث تواصلوا مع وزير الاتصالات آنذاك وعرضوا تنفيذ المشروع مجاناً وهو ما دفعه لاستدعاء الوزير على الفور وسؤاله عن الأمر فرد عليه الوزير بأنهم سيفعلونها “ببلاش” ليأتيه الرد الحاسم من مبارك “اوعى.. ببلاش إيه” وأمره بأن يكتفوا بما وصلوا إليه في الجيزة وبهدوء يتم “زحلقتهم” ومنعهم من استكمال المشروع.
كاتب محتوى بالمواقع الالكترونية، كاتب مقالات متوافقة مع معايير السيو، ولدي الكثير من المقالات ولدي نماذج مع تحقيق أفضل النتائج و اكتب في العديد من المجالات الاخبار العامة، والبورصة والاقتصاد والرياضة والمنوعات وأخبارالفن والصحة والرشاقة.