أكد هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، أن حماية حقوق الملكية الفكرية أصبحت ضرورة استراتيجية وليست رفاهية، مشددًا على أنها تمثل ركيزة أساسية في صون الهوية الثقافية والإبداعية لمصر، وضمان حقوق المصممين والحرفيين والفنانين، لا سيما في ظل ما يشهده الاقتصاد الإبداعي من تحديات على المستويين المحلي والدولي.
لجنة متخصصة لحماية الإبداع والتراث
وأوضح العيسوي، في بيان صحفي اليوم، أن المجلس اتخذ خطوة استباقية منذ أكثر من ستة أشهر بتأسيس لجنة حماية الإبداع والتراث وحقوق الملكية الفكرية ككيان داخلي فاعل، بهدف:
- رصد الانتهاكات وتوثيقها
- رفع الوعي المجتمعي بأهمية حماية الإبداع
- بناء رؤية وطنية متكاملة قائمة على الأسس العلمية والقانونية
- التعاون مع الجهات المعنية كالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة حماية الملكية الفكرية، وعدد من المؤسسات الرسمية والمدنية
انتهاكات موثقة تهدد سمعة المنتجات المصرية
وأشار العيسوي إلى أن الفترة الماضية شهدت حوادث موثقة لانتهاك حقوق مصممين عالميين داخل مصر، بالإضافة إلى تقليد واستغلال أعمال مصرية بالخارج دون إذن أو تعويض، مؤكدًا أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا لسمعة المنتجات الحرفية المصرية، ويقوّض الجهود المبذولة لاختراق أسواق التصدير.
وأضاف:“في عالم يشهد عولمة متسارعة في 2025، أصبحت حماية الملكية الفكرية قضية عالمية، والتهاون في هذا الملف قد يعرضنا لمخاطر قانونية وتجارية دولية خطيرة”.
دعوة إلى تضافر الجهود لدعم الإبداع
ودعا العيسوي جميع الفنانين والمبدعين والحرفيين المصريين إلى الالتزام الكامل بقواعد حماية الملكية الفكرية، مشددًا على أن احترام الإبداع – المحلي والدولي – هو حجر الزاوية لتقدم القطاع الإبداعي وتعزيز صورته عالميًا.
كما ناشد الجهات الحكومية، والمؤسسات الثقافية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، إلى مساندة جهود لجنة حماية الإبداع بالمجلس، والمشاركة الفعالة في حماية التراث والموروث المصري من الانتهاكات.
واختتم العيسوي بالتأكيد على أن حماية حقوق المبدعين تمثل مسؤولية وطنية وجماعية، تُسهم في:
- تعزيز القدرة التصديرية للمنتجات الحرفية المصرية
- دعم الاقتصاد الإبداعي
- ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للصناعات الحرفية والفنية والإبداعي
