يترقب ملايين المصريين بفارغ الصبر إعادة افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة في سبتمبر 2025، وذلك بعد أشهر من أعمال التطوير الشاملة التي تهدف إلى إحيائها وتحويلها إلى مقصد سياحي وترفيهي عالمي، مع الحفاظ على قيمتها التراثية. يأتي هذا المشروع ضمن خطة متكاملة لربط الحديقة بحديقة الأورمان المجاورة عبر نفق حديث، لخلق متنفس بيئي فريد في قلب الجيزة يعيد للموقع مكانته كذاكرة بصرية وحضارية للأجيال.
موعد افتتاح حديقة الحيوان بعد التجديد والتطوير
أعلنت شركة "حدائق"، المسؤولة عن تطوير وتشغيل الحديقة، أن موعد افتتاح حديقة الحيوان الرسمي سيكون في سبتمبر 2025 بعد استكمال مراحل التطوير كافة، بما في ذلك البنية التحتية، وإعادة تأهيل بيوت الحيوانات، والممرات، والمسطحات الخضراء.
تفاصيل مشروع تطوير حديقة الحيوان والأورمان
وقد راعت خطة التطوير الحفاظ على الطابع التاريخي للحديقة وإبراز معالمها المعمارية النادرة مثل:
- كوبري إيفل.
- القاعة اليابانية.
- القاعة الملكية.
- جزيرة الشاي.
- الجبلاية.
- المتحف الحيواني، الذي يُعد من الأقدم في الشرق الأوسط.
ربط حديقة الحيوان بالأورمان.. منظومة بيئية متكاملة
يتضمن المشروع ربط حديقة الحيوان بحديقة الأورمان عبر نفق حديث، مما يضمن سهولة حركة الزوار ويوفر تجربة ترفيهية وتعليمية متكاملة. يهدف هذا الربط إلى خلق منظومة بيئية موحدة تجمع بين التنوع الحيواني والنباتي، خاصة وأن حديقة الأورمان تعد من أكبر الحدائق النباتية في الشرق الأوسط.
حديقة الحيوان والأورمان.. رؤية عصرية ومعايير عالمية
تضمنت أعمال التطوير تطبيق معايير حديثة في رعاية الحيوانات ورفاهيتها ضمن بيئات طبيعية ملائمة، بالتعاون مع خبراء دوليين. وشملت الخطة أيضًا إعادة تصميم ممرات الحركة الداخلية، وزيادة المسطحات الخضراء، وتوفير مناطق استراحة مظللة وأماكن تعليمية للأطفال، بالإضافة إلى تطوير بوابات الدخول والخروج لتسهيل حركة الزوار.
إرث تاريخي يعود لعهد الخديو إسماعيل
تُعد حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أعرق الحدائق في العالم، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1891 في عهد الخديو إسماعيل. امتدت الحديقة، التي كانت تُصنف كأجمل حدائق الحيوان في العالم آنذاك، على مساحة 80 فدانًا. وتضم اليوم مئات الأنواع من الحيوانات والزواحف والطيور، بالإضافة إلى أكثر من 3000 شجرة ونبات نادر، مما يجعلها من أهم المراكز البيئية والترفيهية في الشرق الأوسط.
تطوير حديقة الحيوان.. إعادة الإدراج على الخريطة السياحية
تسعى الدولة من خلال هذا التطوير الشامل وربط الحديقتين إلى إدراجها مجددًا على الخريطة السياحية والثقافية لمصر، وتحويلها إلى وجهة رئيسية تستقطب الزوار من الداخل والخارج، خاصة العائلات والطلاب والمهتمين بالبيئة والحياة البرية. من المتوقع أن يشهد الافتتاح الرسمي إقبالًا كبيرًا، حيث ستقدم الحديقة تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والتعليم في بيئة تلتزم بأعلى معايير السلامة وجودة الخدمات، لتصبح بذلك نموذجًا ناجحًا لإحياء التراث المصري بأساليب عصرية.