شهدت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء 30 من يوليو، انطلاق فعاليات المهرجان الإعلامي لمشروعات التخرج الطلابية في دورته السابعة عشرة للعام الجامعي 2024/2025، والذي نظمه قسم الإعلام بكلية الآداب، تحت شعار: "إعلام واعٍ لوطن نعتز به ونعمل من أجله".
أُقيمت فعاليات المهرجان لهذا العام تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مجدي علوان عميد كلية الآداب، والدكتور محمد أبو رحاب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام، والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وبحضور قيادات الكلية، وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام، وخريجي القسم، وأولياء أمورهم، ولفيف من رجال الدين والإعلاميين والصحفيين.
الأعمال الإبداعية
وضم المهرجان الإعلامي في دورته الـ17 كوكبة من الأعمال الإبداعية لطلاب قسم الإعلام في تخصصات الصحافة، والإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة، والتي شملت 22 مجلة وجريدة، و11 حملة للعلاقات العامة، و9 مشروعات تليفزيونية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن مشروعات التخرج التي يقدمها أبناء الجامعة تُعد مرآة حقيقية تعكس أفكارهم المبدعة ورؤيتهم الخلاقة نحو المستقبل، وقدرتهم على إنتاج مبادرات إيجابية لحل المشكلات والقضايا المجتمعية بصورة واقعية، مشيرًا إلى الدور المحوري لقسم الإعلام في إعداد جيل جديد من الإعلاميين يمتلك أدوات العصر الرقمية ويعي مسؤولياته الأخلاقية والمجتمعية، ويسهم في بناء الدولة الوطنية، وموجهًا التحية للخريجين باعتبارهم شعلة مضيئة في مسيرة الوطن، ومفاتيح للوعي والبناء والتنوير، كما أعرب عن شكره وتقديره لأسرهم على جهودهم المبذولة في دعم أبنائهم خلال سنوات الدراسة.
مشروعات الطلاب الإبداعية
وخلال الاحتفال، أثنى الدكتور أحمد عبدالمولى على مشروعات الطلاب الإبداعية التي تعكس الأحداث الجارية، وبعض القضايا الوطنية الهامة التي يعيشها المجتمع المصري، مشيدًا بتناولهم المتميز لإنجازات الدولة المصرية وجهودها الملموسة في مختلف المجالات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتمنيًا للخريجين دوام التألق والرفعة والوصول لأعلى المناصب في الدولة المصرية.
وأعرب الدكتور مجدي علوان عن بالغ سعادته بمشاركة الطلاب في مهرجانهم، والذي يمثل تجسيدًا للدور المحوري للإعلام في دعم الاستقرار والتقدم، مؤكدًا أن قسم الإعلام هو أحد النماذج المضيئة بالجامعة، بما يضمه من طاقات طلابية مبدعة، وكوادر علمية متخصصة، ورؤية تطويرية متقدمة، ومشيرًا إلى أن مشروعات التخرج جسّدت وعي الطلاب وقدرتهم على توظيف أدواتهم الإعلامية بشكل احترافي، وهو ما يؤكد أن لدينا جيلًا إعلاميًا قادرًا على التعبير والتأثير وصناعة التغيير الإيجابي، كما وجّه الشكر لإدارة الجامعة على دعمها وتشجيعها الدائم للأنشطة العلمية والإبداعية داخل كليات الجامعة.
وبدوره، أكد الدكتور محمد أبو رحاب أن احتفال الطلاب اليوم بإبداعاتهم الإعلامية يعكس سنوات من الجهد المتواصل، والدراسة الجادة، والتدريب العملي المكثف، وهو ما ساهم في تشكيل ملامح شخصيتهم المهنية، ورسّخ فيهم قيم الانتماء والعمل المسؤول، مهنئًا الطلاب ومتمنيًا لهم مستقبلًا واعدًا في خدمة وطنهم.
وفي مستهل كلمتها، رحبت الدكتورة رحاب الداخلي بضيوف الجامعة وقسم الإعلام في هذه المناسبة السنوية، معربةً عن سعادتها بمشاركتهم هذه اللحظة التي تُتوج مسيرة تعليمية ومهنية حافلة بالعمل الجاد والتعلم المستمر، مشيرةً إلى أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة ترفيه، بل ضرورة وطنية وركيزة أساسية من ركائز بناء الوعي، ومواجهة الشائعات، وترسيخ القيم، وأن إعداد إعلامي متميز هو مسؤولية وطنية تتطلب وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما أوصت خريجي القسم بالتحدي والعمل المستمر، وصقل مهاراتهم، ومواكبة تطورات الإعلام، مع الالتزام بأخلاقيات المهنة، موجّهةً تحية تقدير لإدارة الجامعة والكلية، ولأولياء الأمور على دعمهم ومساندتهم لأبنائهم.
كما شهد الاحتفال كلمة مسجلة للدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين بجمهورية مصر العربية وعضو مجلس الشيوخ، أكد خلالها على ضرورة وعي الشباب بتحديات المرحلة الراهنة والظروف المحيطة بها، في ظل التطور المذهل في الوسائط الإعلامية الجديدة، التي أصبحت منبرًا للشباب لممارسة العمل الإعلامي، معربًا عن تقديره لجامعة أسيوط العريقة، ومتمنيًا للخريجين التفوق والتميز في مسيرتهم المهنية.
وشارك في الحضور فضيلة الشيخ محمد عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الذي وجّه التهنئة للخريجين على ما تعلموه وبذلوه من جهد، داعيًا إياهم لتحصيل العلوم النافعة، وأن يكونوا قدوة طيبة للجامعة ولمجتمعهم.
كما ألقى الخريج أيمن عبدالمنعم ثابت كلمة نيابة عن الخريجين، أعرب خلالها عن تقديره للرسالة القيمة التي تعلموها داخل قسم الإعلام، وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه وطنهم، موجهًا الشكر إلى أعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور على ما قدموه من دعم.
وفي سياق متصل، عبّرت الخريجة راندا جمال مهران، إحدى خريجات القسم من ذوي الهمم، عن عظيم امتنانها للدكتور أحمد المنشاوي، وإدارة الجامعة، وقسم الإعلام، على دعمهم الكامل وتمكينهم للطلاب من ذوي الهمم، وحرصهم على تذليل كافة الصعوبات، كما وجّهت الشكر لأسرتها التي كانت النور الحقيقي في مسيرة نجاحها.
وشهدت الاحتفالية عرض برومو لمشروعات التخرج، وفقرة القسم الإعلامي، وتكريم قيادات الجامعة والكلية تقديرًا لجهودهم في دعم الطلاب، كما تم تكريم عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، والشخصيات الإعلامية التي شاركت في تحكيم مشروعات التخرج، إلى جانب تكريم الطلاب الخريجين وتسليمهم دروع التخرج وشهادات التقدير.
جاءت لجنة تحكيم مشروعات التخرج بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط موزعة على التخصصات الثلاثة الرئيسية، وضمّت نخبة من الأكاديميين والخبراء الإعلاميين الميدانيين. ففي مجال الصحافة، تكونت اللجنة من الدكتورة سماح جمال، مدرس الصحافة بالقسم، والأستاذة لولا عطا، مدير مكتب جريدة الأسبوع ومراسلة قناة "إكسترا نيوز"، إلى جانب الأستاذ إسلام رضوان، الصحفي بمؤسسة الأهرام.
أما لجنة تحكيم مشروعات العلاقات العامة، فقد ضمّت كلًا من الدكتورة حنان موسى، الأستاذ المساعد بالقسم، والدكتور سمير عبد التواب، رئيس هيئة تنشيط السياحة فرع أسيوط، والأستاذ غريب خيري زكي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام والترجمة بجامعة أسيوط.
وفي تخصص الإذاعة والتليفزيون، شاركت في لجنة التحكيم كل من الدكتورة يمنى عاطف، الأستاذ المساعد بالقسم، والأستاذة أمل سلامة، كبير مقدمي البرامج بالإذاعة المصرية، بالإضافة إلى الأستاذة نهى علوي، كبير مراسلي الأخبار بقناة "الصعيد".
وأسفرت النتائج النهائية لتقييم المشروعات عن تميز عدد من الأعمال الطلابية في مختلف التخصصات. ففي فئة الصحافة الورقية (الجرائد)، حصلت جريدة "راية" على المركز الأول، تلتها جريدة "أبابيل" في المركز الثاني، بينما تقاسم المركز الثالث كل من جريدتي "مسار" و"أسيوط ٣٦٠".
أما في فئة المجلات الصحفية، فقد حازت مجلة "دراية" على المركز الأول، تلتها مجلتا "هن" و"همة" في المركز الثاني، وجاءت مجلتا "آفاق" و"هاتريك" في المركز الثالث.
وفي مشروعات العلاقات العامة، حصلت حملتا "مستشفى الأورام الجديد" و"كتالوج" على المركز الأول، تلاهما في المركز الثاني حملتا "أسيوط بتتغير" و"الشمول المالي"، بينما جاء في المركز الثالث حملتا "معهد جنوب مصر للأورام" و"بداية".
وعن مشروعات الإذاعة والتليفزيون، فقد فاز مشروع "كهف مرمر" بالمركز الأول، وحلّ مشروع "إدراك" في المركز الثاني، بينما حصل مشروع "ملاذ" على المركز الثالث.