علق السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، على بعض ما ورد في الخطة الأمريكية لانهاء الصراع في غزة، قائلا:"أن الخطة عكست استجابة للمواقف المصرية الراسخه تجاه عدد من القضايا الحيوية، منها منع التهجير القسري للفلسطينيين ، ومنع قيام إسرائيل بضم غزة، واهميه الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك أملاً للشعب الفلسطيني، ومطالبة إسرائيل بإزالة العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية عبر مختلف المعابر، بما فيها معبر رفح، واهميه إطلاق حوار مع الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل إلى أفق سياسي يفضي إلى تعايش سلمي وازدهار مشترك. وقد تزامن الإعلان عن تلك الخطه مع إعلان الرئيس ترامب بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
عمرو حلمي: البنود الأمريكية الأخيرة حول غزة تؤكد العدول عن مخطط التهجير وتفتح أفقًا للدولة الفلسطينية
واوضح حلمي أن بنود الخطة أكدت التراجع التام عن الأفكار التي كانت تدعو إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة وإفراغه من سكانه، إذ نصت النقطة 12 من الخطة انه “لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فله حق العودة مجدداً وانه سيتم تشجيع أهالي غزه على البقاء ومنحهم الفرصة لبناء غزة أفضل.”
كما نصت الخطة في النقطة 16 على أن إسرائيل لن تحتل غزة ولن تضمها، بينما أكدت النقطة 2 أن إعادة إعمار غزة ستكون لصالح سكانها الذين عانوا بما فيه الكفاية.
واضاف حلمي ان المادة 19 اشارت إلى أنه:“في الوقت الذي يتقدم فيه إعمار غزة ويُنفَّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، فقد تتوافر الظروف اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما نعترف به باعتباره أملًا للشعب الفلسطيني”
(the conditions may finally be in place for a credible pathway to Palestinian self-determination and statehood, which we recognize as the aspiration of the Palestinian people).
وأشار حلمي إلى أن الخطة تضمنت في فقرتها 8 إدخال المساعدات إلى غزة دون عوائق من مختلف المعابر، بما فيها معبر رفح، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، وجهات دولية أخرى.
وأوضح حلمي أن الولايات المتحدة ستعمل وفقًا لما جاء في النقطة 15 مع شركاء عرب ودوليين على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) تبدأ عملها فورًا في غزة، لتقوم بتدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة بالتنسيق مع الأردن ومصر، وتكون حلًا أمنيًا داخليًا بعيد المدى، يعمل مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع تهريب السلاح.
وأضاف السفير عمرو حلمي أن الخطة نصت في المادة 20 على أن الولايات المتحدة ستعمل على إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي يفضي إلى تعايش سلمي وازدهار مشترك، مع العمل على إقامة حوار بين الأديان قائم على التسامح والسلام، لتغيير المفاهيم والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتسليط الضوء على فوائد السلام.
في الختام، اوضح السفير عمرو حلمي ان الخطة الأمريكية،اكدت على الأبعاد الإنسانية والسياسية المتعلقة بقطاع غزة، من خلال الالتزام بعدم التهجير القسري، وضمان حق العودة، ومنع ضم القطاع، إلى جانب دعم إعادة الإعمار وتنفيذ برامج إصلاحية للسلطة الفلسطينية، وتشجيع الحوار السياسي والديني. وتعكس هذه البنود محاولة لإيجاد توازن بين حماية الحقوق الأساسية للفلسطينيين وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وهو ما يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تعايش سلمي واستقرار مستدام وازدهار مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما تبرز الخطة الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الإقليمية ومنها مصر بطبيعه الحال من اجل اقرار الامن والسلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
