اتهمت كوريا الشمالية إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة تفوق في حجمها أفعال الزعيم النازي أدولف هتلر، داعية إلى انسحاب فوري لقوات الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية كيم سونج جيون، خلال كلمته في اليوم السادس للمناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "ثمانين عاما مرت على نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن في الشرق الأوسط تُرتكب جرائم وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين تتجاوز حتى أفعال هتلر". وأضاف أن إسرائيل قتلت أكثر من 60 ألف فلسطيني خلال العامين الماضيين وتسعى لاحتلال غزة كاملة بالقوة.
وأكد جيون أن بيونج يانج "تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعضوية كاملة في الأمم المتحدة"، مشددا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وتأتي هذه التصريحات فيما تشارك كوريا الشمالية بوفد رفيع في أعمال الجمعية العامة لأول مرة منذ عام 2018.
وتتقاطع هذه المواقف مع ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، التي اعتبرت أن إسرائيل ارتكبت أربعة من الأفعال الخمسة المحددة في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك القتل الجماعي، الحصار والتجويع، تدمير البنية التحتية الصحية والتعليمية، والهجمات على الأطفال والأماكن الدينية. كما حمّل التقرير القيادة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن التحريض والتقصير في منع هذه الجرائم.
وأوصت اللجنة بوقف سياسة التجويع، ورفع الحصار، وضمان وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية، داعية الدول الأخرى لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لوقف الانتهاكات.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، واعتبرته "مبنيا على أكاذيب حماس"، مطالبة بحل لجنة التحقيق.