استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الدكتورة سميرة التويجري، كبيرة خبراء السكان والتنمية وقطاع الممارسات العالمية للصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون في ملف القضية السكانية.
مواجهة التحديات السكانية
ناقش الاجتماع آليات التصدي للتحديات السكانية من خلال تبني سلوكيات وممارسات تهدف إلى مكافحة الأمراض غير السارية، ورفع الوعي بأهمية العمر الصحي المديد، بما يسهم في تحسين الإنتاجية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وترسيخ مفهوم الأسرة المصرية الكريمة، في إطار رؤية الدولة للتنمية المستدامة.
جهود الدولة المصرية في الملف السكاني
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار الجهود المبذولة في ملف السكان، مشيراً إلى أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً عبر تحسين الخصائص السكانية وفقاً لاحتياجات كل منطقة جغرافية، مؤكداً أن الدولة تسير على المسار الصحيح نحو تحقيق التنمية السكانية المستدامة، مع التركيز على جودة الحياة والرعاية الصحية.
الاستثمار في صحة الفرد المصري
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول الفرص المتاحة والتحديات المرتبطة بالاستثمار في صحة الفرد المصري، خاصة كبار السن، من خلال توفير التغطية التأمينية، وأنظمة المعاشات، والدعم الاجتماعي، بما يضمن لهم حياة كريمة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالتنمية البشرية.
تعزيز التوعية المجتمعية
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين بحثا أهمية دمج القضايا السكانية في المناهج الدراسية، والأنشطة الاجتماعية بمراكز الشباب، بجانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى مختلف الفئات العمرية. كما جرى التأكيد على توسيع برامج محو الأمية، وتشجيع السلوكيات الصحية الغذائية والرياضية، وتعزيز الانتماء الوطني والمشاركة المجتمعية لرفع الوعي والإنتاجية.
الاستفادة من التجارب الدولية
أكد وزير الصحة حرص مصر على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في إدارة الملف السكاني، مع توفير جميع أدوات الدعم اللازمة للحفاظ على معدلات النجاح وتحقيق التنمية الشاملة.
إشادة من البنك الدولي
من جانبها، أشادت الدكتورة سميرة التويجري بجهود مصر في خفض معدلات الإنجاب وتحسين الخصائص السكانية، مؤكدة أن الاستثمار في العنصر البشري يعد الركيزة الأساسية لدفع عجلة التنمية، عبر توفير حياة صحية وتعليمية، وتنمية مهارات الشباب بما يمكنهم من الانخراط في سوق العمل، وتحقيق الاستقلال المادي والصحي مع التقدم في العمر.
حضور رفيع المستوى
شارك في الاجتماع من جانب وزارة الصحة كل من: الدكتورة عبلة الألفي نائب الوزير للسكان وتنمية الأسرة، والدكتور محمد الطيب نائب الوزير للحوكمة، والدكتورة زينب الصدر مساعد نائب الوزير، والدكتورة سوزان زناتي مدير عام إدارة العلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة داليا رشيد المدير التنفيذي لمشروع البنك الدولي ومدير إدارة المنح والقروض.
كما حضر من جانب البنك الدولي كل من: الدكتورة مها ونيس، والدكتور أيوديجي أجيبويا أخصائي أول الصحة، والسيد معتز منصور مدير ملف التعاون مع البنك الدولي.
