أخبار عاجلة

الطاقة النووية في أميركا تنافس الصين وروسيا باتفاقية جديدة

الطاقة النووية في أميركا تنافس الصين وروسيا باتفاقية جديدة
الطاقة النووية في أميركا تنافس الصين وروسيا باتفاقية جديدة

تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب منذ اليوم الأول لتوليه السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي إلى تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النووية في أميركا، في ضوء المنافسة مع الصين وروسيا، لذلك أعلنت شركتان أمس توقيع اتفاق يخدم هذا الغرض.

وأعلنت شركة الطاقة النووية "تي إن سي" توقيع اتفاقية إستراتيجية مع مواطنتها الأميركية شركة الصلب "نوكور كو-أوبريشن" Nucor Corporation (NUE.N)، أمس الجمعة 26 سبتمبر/أيلول 2025، لتعزيز سلاسل إمداد الطاقة النووية، والصناعة المرتبطة.

وستعتمد الشركتان على معايير ضمان جودة أجزاء الطاقة النووية في أميركا، المرتبطة بالصلب، ومشروعات المفاعلات التي تبلغ قدرتها غيغاواط، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويأتي توقيع الاتفاقية بين الشركتَيْن لتعزيز تنافسية الطاقة النووية في أميركا، ضد صعود الصين وروسيا السريع في هذه الصناعة، وفي الوقت نفسه تمهيدًا للطلب المتزايد المتوقع بسبب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

بناء 10 مفاعلات لتعزيز الطاقة النووية الأميركية

وقّعت شركتا "تي إن سي" و"إن يو إي" اتفاقية إستراتيجية لتعزيز الطاقة النووية في أميركا، بما يخدم تنفيذ الأمر الرئاسي الصادر من دونالد ترمب، الذي يُفيد بزيادة السعة من هذا المصدر إلى 400 غيغاواط بحلول 2050.

ويشمل الأمر الرئاسي بناء 10 مفاعلات نووية كبيرة الحجم، خلال السنوات الخمس المُقبلة، وفق ما أعلنته شركة الطاقة النووية "تي إن سي".

وأطلقت إدارة البيت الأبيض جهود تعزيز الطاقة بتطوير المحطات وخطوط النقل، بعدما أعلن ترمب منذ اليوم الأول له في ولايته الثانية، حالة طوارئ في مجال الطاقة لتلبية تنامي الطلب المتوقع من الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والسيارات الكهربائية.

وفي مايو/أيار الماضي (2025)، وقّع ترمب 4 أوامر تنفيذية لتسهيل بناء المفاعلات النووية وتطوير تقنيات الطاقة النووية، وتستهدف تقليص الإجراءات البيروقراطية، وتسهيل إجراءات الموافقة، وإعادة هيكلة دور الهيئة التنظيمية الرئيسة، وهي اللجنة التنظيمية لقطاع الطاقة النووية في أميركا "إن آر سي".

وصرّحت الإدارة بأن هذه الخطوات جزء من جهد لتحقيق استقلال الولايات المتحدة عن الموردين الأجانب من خلال "نهضة الطاقة النووية الأميركية".

وللمساعدة في تحقيق هذا الهدف، تعمل مؤسسات علمية، مثل مختبر أيداهو الوطني -وهو معهد بحثي رائد في مجال الطاقة النووية- على دفع عجلة الابتكارات، مثل أنواع الوقود الأكثر كفاءة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - الصورة من سي إن إن

نمو الصين وروسيا

تستهدف الاتفاقية الجديدة في مجال الطاقة النووية بأميركا تعزيز قدرة الولايات المتحدة التنافسية ضد كل من الصين وروسيا، اللتَيْن تشهدان نموًا متسارعًا لهذه الطاقة خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت تقارير عدة منذ بداية العام الجاري إلى نشاط كبير للصين خاصة في مجال الطاقة النووية؛ إذ وافق مجلس الدولة على تدشين 10 مفاعلات جديدة، في نهاية أبريل/نيسان 2025، في إطار تركيز الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة.

كما وافقت السلطات الصينية على تدشين 40 مفاعلًا نوويًا خلال 4 سنوات، بواقع 10 مفاعلات سنويًا، وفي حين تسير عمليات إنشاء 30 مفاعلًا، فإنها وافقت على 10 مفاعلات جديدة.

وبالموافقة الأخيرة، تقترب الصين من السيطرة على نصف الطاقة النووية في العالم، وتقترب من التفوق على أميركا في مجال معدلات توليد الطاقة الذرية بنهاية العقد الحالي (2030).

وفي موسكو خلال أواخر 2024، اقترح نظام الكهرباء الموحد في روسيا (الشركة القابضة التي تملك 70% من قدرات البلاد) مسودة خطة حول المشروعات المستهدفة لقطاع الكهرباء في البلاد، تتضمّن إنشاء ما يصل إلى 34 وحدة طاقة نووية جديدة بحلول عام 2042.

وتتوقع روساتوم التوقيع على الخطة مع الحكومة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

واستأثرت مشروعات الطاقة النووية بـ18% من القدرات الإجمالية لتوليد الكهرباء في روسيا خلال (2023).

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة "تي إن سي" جوناثان ويب قائلًا: "إن الشراكة بين الشركتَيْن الأميركيتَيْن تستهدف حماية الأمن الوطني، وتحقيق استقلال الطاقة، وخلق اقتصاد أكبر قدرة على الصمود".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأهلي يواجه أسوأ بداية في الدوري منذ 22 عامًا حال الخسارة أمام سيراميكا
التالى شاهد.. انسحاب جماعي في الأمم المتحدة لحظة دخول نتنياهو