أخبار عاجلة

حقول النفط المنتجة قد تُلبي الطلب العالمي حتى 2050 دون اكتشافات كبيرة (تحليل)

حقول النفط المنتجة قد تُلبي الطلب العالمي حتى 2050 دون اكتشافات كبيرة (تحليل)
حقول النفط المنتجة قد تُلبي الطلب العالمي حتى 2050 دون اكتشافات كبيرة (تحليل)

اقرأ في هذا المقال

  • وود ماكنزي تحلل قدرات 30 ألف حقل نفط باستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي.
  • أغلب حقول النفط المنتجة في العالم لم تستنفد بعد ويمكنها العطاء لعقود إضافية.
  • حقول النفط المنتجة قد تضيف تريليون برميل حال تحسين طرق الاستخراج المعتمدة حاليًا.
  • إجمالي الطلب العالمي على السوائل النفطية قد يقل عن تريليون برميل حتى عام 2050.
  • احتياطيات الاكتشافات الجديدة تتجاوز تريليوني برميل لكن 10% منها فقط مجدٍ تجاريًا.

ثمة جدل حول قدرة حقول النفط المنتجة -حاليًا- على تلبية الطلب العالمي حتى منتصف القرن، وسط تقديرات مختلفة لمعدلات النضوب والأحجام البديلة اللازم اكتشافها للتعويض ضمانًا لأمن الطاقة، وحفاظًا على مستويات الأسعار في حدود معقولة.

وتحذر أكبر المنظمات الدولية الفاعلة في السوق، مثل أوبك ووكالة الطاقة الدولية -مؤخرًا- من أن الحقول الحالية المنتجة للنفط لن تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي بحلول عام 2050، بسبب معدلات النضوب المتسارعة.

كما ترى شركة أبحاث وود ماكنزي في تحليل حديث لها -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن- أن حقول النفط المنتجة في العالم، قد تكون قادرة على تلبية الطلب بحلول 2050، دون اكتشافات أخرى كبيرة.

واستندت شركة الأبحاث في هذا التقدير إلى تحليل مدعوم بالذكاء الاصطناعي لإمكانات الحقول القائمة حول العالم، وفرص إنتاجها المستقبلي حال تحسين طرق استخلاص النفط.

نتائج تحليل قدرات حقول النفط المنتجة

تظهر نتائج التحليل أن حقول النفط المنتجة بإمكانها إنتاج ما يتراوح من 470 مليار برميل إلى أكثر من تريليون برميل إضافية، حال تحسين طرق الاستخراج المعتمدة حاليًا.

وبحسب سيناريو تحول الطاقة لدى وود ماكنزي، فإن إجمالي الطلب العالمي على السوائل النفطية قد يقل عن تريليون برميل حتى عام 2050، ما يعني أن الحقول الحالية قد تكون كافية لتغطية الطلب دون اكتشافات جديدة كبيرة.

ويفترض هذا التقدير أن تحسين طرق الاستخراج الحالية، عبر تطبيق أفضل الممارسات المعتمدة، كفيل بتعزيز معدلات الاسترداد من حقول النفط المنتجة، دون اللجوء إلى التقنيات غير المجربة.

أما إذا لم تحدث خطط التطوير الحالية لهذه الحقول -باتجاه تحسين معدلات الاسترداد- فمن المتوقع أن يكون إنتاجها أقل من الطلب العالمي بما يتراوح من 300 إلى 350 مليار برميل حتى عام 2050، بحسب سيناريوهين لوود ماكنزي، أحدهما متفائل والآخر أقل تفاؤلًا.

تركيب أحد الحفارات البرية الكبيرة في أميركا
تركيب إحدى الحفارات البرية الكبيرة في أميركا - الصورة من oil and gas middle east

وبحسب التحليل الذي أجري على أكثر من 30 ألف حقل في العالم باستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي، فإن كثيرًا من الحقول الحالية لم تستنفذ بعد بالكامل، ويمكنها الاستمرار في الإنتاج لعقود.

واستند التحليل في تقديرات معدلات الاسترداد إلى ييانات المكامن الجيولوجية، وجودة الهيدروكروبونات، والموارد المتاحة، وفرص وصول المشغلين إلى التمويل والتقنيات، إضافة إلى التكاليف والشروط المالية.

كما حدد 60 معيارًا لمعرفة النظائر المتشابهة بين الحقول عالميًا، من بينها خصائص الصخور في المكامن، ودرجة مساميتها، ونوع النفط ودرجة لزوجته، والشروط المالية، وتكاليف التطوير، بحسب منهجية التحليل التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

شركات النفط الوطنية الفائز الأكبر

تظهر نتائج التحليل أن شركات النفط الوطنية والمملوكة للدولة تشغل حقولًا تحتوي على أكثر من 320 مليار برميل، في أحد السيناريوهات المعتمدة على تحقيق عامل استرداد أعلى.

بينما يمكن لهذه الحقول أن تنتج 700 مليار برميل إذا اتبعت أفضل معدل استرداد في فئتها، ما يعني أن شركات النفط الوطنية تمثل 70% من الفرص العالمية المتاحة في تحسين معدلات الاسترداد من حقول النفط المنتجة.

وتأتي إيران وفنزويلا والعراق وروسيا في مقدمة أكبر الدول من حيث إمكانات الاسترداد في الحقول القائمة، بحسب نتائج تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

في المقابل، تسيطر شركات النفط العالمية الكبرى، رغم تشغيلها حقولًا بجودة فوق المتوسط العالمي، على 6% من إمكانات الحقول الحالية، نظرًا إلى أنها حققت بالفعل معدلات استخلاص مرتفعة.

ويتطلب هذا التباين في مواقع الفرص والخبرات، توسيع الشراكات التكنولوجية بين شركات النفط الوطنية والشركات العالمية الكبرى لتحسين معدلات الاسترداد في حقول النفط المملوكة للدول.

فبحسب بيانات وود ماكنزي، فإن عوامل الاسترداد في شركات النفط الوطنية -حاليًا- ما زالت أقل بقليل من المتوسط العالمي في القطاع والبالغ 29%، رغم أنها تدير حقولًا ذات إمكانات جيولوجية هي الأفضل في فئتها، ويمكنها أن تحقق عوامل استرداد تصل إلى 39%.

نتائج صادمة لاعتقادات السوق

تتحدى نتائج التحليل، الاعتقاد السائد في السوق حول الاكتشافات الكبرى الجديدة ودورها في تلبية نمو الطلب العالمي على النفط.

وتجادل وود ماكنزي بأن قطاع النفط العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي ظل يلبي الطلب المتزايد على الخام عبر رفع تقديرات الحقول المنتجة بصورة أكبر بكثير من تعويله على الاكتشافات الجديدة.

ورغم أن الاكتشافات الجديدة ستستمر في إضافة مزيد من الموارد المتميزة القادرة على تعويض الموارد ذات التكاليف الأعلى أو غير المستغلة، فإن هذه الاكتشافات وحدها لن تكون قادرة على سد الفجوة المتسعة بين الاكتشاف والإنتاج والملاحظة منذ عقود، بحسب وود ماكنزي.

منصة تنقيب بحرية عن النفط في أميركا
منصة تنقيب بحرية عن النفط في أميركا - الصورة من offshore-energy

وتمتلك صناعة النفط العالمية -حاليًا- قرابة تريليوني برميل من موارد الحقول الجديدة غير المطورة، لكن 10% منها فقط تبدو مجدية تجاريًا في ظل الظروف الحالية، في حين يُتوقع أن تظل معظم الموارد عالقة بسبب التحديات الاقتصادية أو القيود التقنية.

وبحسب التحليل، فإن تأمين إمدادات النفط العالمية لا يمكن أن يظل مرهونًا بنتائج استكشاف غير متوقعة أو تجارب تقنيات غير مثبتة، ما يستلزم النظر بجدية إلى الحقول الحالية التي يمكنها مواجهة هذا التحدي عبر تحسين معدلات الاسترداد وتوسيع الاستعانة بخبرات الشركات الأجنبية.

وتعتقد وود ماكنزي أن رفع كفاءة الأداء في صناعة النفط على نطاق واسع إلى فئة الدرجة الأولى، يمكنه أن يرفع متوسط عوامل الاسترداد من 29% إلى 34%، ما قد يضيف 470 مليار برميل إلى الاحتياطيات العالمية، ويساعد في تعزيز أمن الطاقة بصورة كبيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس الإيراني: الضربات العسكرية لن تمنعنا من إعادة بناء برنامجنا النووي
التالى اللجنة المشرفة تدعو الأطباء للتصويت في انتخابات التجديد النصفي 10 أكتوبر المقبل