في تطور قضائي لافت عاقبت المحكمة الاقتصادية حبس التيك توكر أم سجدة لمدة ستة أشهر مع تغريمها مئة ألف جنيه مصري في حكم يسدل الستار مؤقتا على مسيرتها المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي حيث جاء هذا الحكم القضائي بعد إدانتها بتهم نشر فيديوهات خادشة للحياء العام وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتتحول رحلتها من الشهرة السريعة والأضواء إلى مواجهة عقوبة قضائية حاسمة.
بداية الشهرة من صالون تجميل
انطلقت شهرة أم سجدة بشكل مفاجئ من داخل أحد صالونات التجميل حين ظهرت في مقطع فيديو وهي تطلب من مصفف الشعر وحيد لاشين صبغ شعرها بألوان فاتحة وصارخة بعبارتها الشهيرة “فواتح يا وحيد”.

لتتحول هذه الجملة العفوية إلى تريند واسع النطاق وقد استطاعت بفضل نبرة صوتها العالية وتعابير وجهها الحادة أن تجذب انتباه شريحة واسعة من الجمهور خاصة من الطبقات الشعبية مما فتح لها أبواب الشهرة على مصراعيها.
من زبونة عادية إلى نجمة إعلانات
لم تكتف أم سجدة بالشهرة اللحظية بل استثمرت شعبيتها الكبيرة في التحول من مجرد زبونة تبحث عن لون شعر جديد إلى “موديل” إعلانات مطلوبة بقوة حيث انقلبت حياتها التي لم تكن قد تجاوزت الثلاثين من عمرها رأسا على عقب.

فبفضل ملايين المشاهدات والهدايا والدعم المادي الذي كانت تتلقاه عبر تطبيق تيك توك أصبحت وجها إعلانيا للعديد من المحلات التجارية والشواطئ السياحية بل وظهرت وهي ترتدي مصوغات ذهبية باهظة الثمن.
حبس التيك توكر أم سجدة
بدأت رحلة السقوط عندما تلقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عدة بلاغات ضدها تتهمها بنشر مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء وتتعارض مع قيم المجتمع المصري بالإضافة إلى التشكيك في مصادر ثروتها.

التي تكونت في وقت قصير وقد ظهرت في فيديو مشترك مع بلوجر أخرى تدعى أم مكة تضمن ألفاظا غير أخلاقية مما أثار غضب المتابعين ودفع السلطات للتحرك.
الاعتراف والحكم القضائي
عقب تقنين الإجراءات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أم سجدة وبمواجهتها بالأدلة والفيديوهات اعترفت بارتكابها للواقعة وأقرت بأن هدفها كان تحقيق المزيد من المشاهدات والأرباح المالية.

وعلى إثر ذلك تم تحرير محضر بالواقعة وإحالتها إلى النيابة العامة التي قررت حبسها وتقديمها للمحاكمة لتصدر المحكمة الاقتصادية حكمها النهائي بحبسها وتغريمها في قضية إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.