فرص واعدة للاستثمار.. مصر على خريطة الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

تتجه مصر بقوة نحو تبوؤ مكانة بارزة على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، مدفوعة بجهود متواصلة واستراتيجيات طموحة تهدف إلى بناء "مصر الرقمية".

ونتيجة لهذه الجهود، أصبحت مصر توفر فرصًا استثمارية جذابة، حيث من المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد المصري إلى نحو 42.7 مليار دولار بحلول عام 2030.

استضافة قمة عالمية تعزز مكانة مصر

تأكيداً على هذه المكانة المتنامية، تستضيف مصر "قمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وإفريقيا"، المقرر عقده في فبراير المقبل.

ويشارك في هذا الحدث، الذي تنظمه "جيتكس جلوبال" بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، صناع قرار ومستثمرون وشركات من أكثر من 60 دولة.

وتُعد هذه القمة خطوة مهمة لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي: رؤية شاملة

كان المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي قد أطلق "الإصدار الثاني من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030"، التي تهدف إلى وضع إطار شامل للنهوض بالقطاع والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وتنبثق من هذه الاستراتيجية رسالة واضحة، تركز على بناء صناعة ذكاء اصطناعي مدعومة بالبنية التحتية المتطورة، والبيانات الموثوقة، والمهارات المتقدمة، لضمان استدامتها وتعزيز تنافسيتها.

تقدم ملموس وخطوات متسارعة

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن اختيار مصر لاستضافة هذه القمة العالمية يعكس التقدير الدولي للتقدم الذي حققته في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن مصر تقدمت 46 مركزًا في مؤشر الجاهزية العالمي للذكاء الاصطناعي منذ إطلاق استراتيجيتها الأولى في عام 2019.

وتقوم النسخة الثانية من الاستراتيجية على ستة محاور أساسية، تشمل:

توسيع الوصول إلى الموارد الحاسوبية للشركات الناشئة والصغيرة.

ضمان حوكمة البيانات.

تطوير أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو القطاعي.

بناء المهارات الرقمية.

رفع الوعي العام بفرص ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

وضع الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة.

من جانبه، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ"إيتيدا"، إن الذكاء الاصطناعي أصبح محركًا رئيسيًا للتحول الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح أن استضافة القمة تعزز من مكانة مصر كمركز للابتكار وشريك موثوق في هذا العصر التكنولوجي.

وأضافت تريكسي لوه ميرماند، من "كاون إنترناشونال"، أن النهضة في مجال الذكاء الاصطناعي هي السبب الرئيسي لاستقطاب القمة والمعرض إلى مصر، مؤكدة أن هذا الحدث يهدف إلى تمكين جميع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الشباب والشركات الناشئة.