تواضروس , في عظته الأسبوعية الأخيرة، ألقى قداسة البابا ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة روحية عميقة تناولت موضوع “المحبة”، باعتبارها حجر الأساس في العلاقة بين الإنسان والله، وبين الإنسان والآخرين .
وأوضح البابا أن قلب الإنسان هو كيانه الحقيقي، وهو الذي يحمل مفاتيح المحبة، مؤكدًا أن الرسول بولس عندما تحدث عن نزول المحبة إلى قلب الإنسان، وصف ذلك بأنه يتم “بنظام ودقة”، مشيرًا إلى أن المحبة ليست مشاعر عشوائية، بل فعل منظم وعمل إلهي عميق.

البابا تواضروس المحبة هي بداية الطريق نحو السماء
وقال قداسة البابا إن طريق الإنسان نحو السماء يبدأ بالمحبة، لأنها تعبر عن جوهر العلاقة بالله، فهي الفضيلة التي تلخص جميع الوصايا، وتُعطي الحياة الروحية معناها الحقيقي.
وأضاف أن المحبة ليست شعارًا، بل أسلوب حياة يُترجم في السلوك، والكلام، والنية.
وحذر البابا من تأثير عالم الماديات والسرعة والانشغال، مشيرًا إلى أنها تجعل الإنسان يشعر بأن المحبة ضعيفة أو بلا قيمة، وهو تصور خاطئ ينبغي تصحيحه دائمًا.

سلسلة “أصحاحات متخصصة” لـ البابا تواضروس الثاني: المحبة كمنهج روحي
تأتي هذه العظة ضمن سلسلة “أصحاحات متخصصة” التي يقدّمها " target="_blank">البابا في اجتماعه الأسبوعي، والتي تهدف إلى شرح موضوعات روحية بشكل متعمق من خلال فصول الكتاب المقدس.
وفي هذا اللقاء، ركّز قداسته على موضوع “المحبة”، معتبرًا إياها الأساس الذي يقوم عليه كل بناء روحي حقيقي.

وأشار إلى أن المسيحية الحقيقية لا تُقاس بكثرة المعرفة أو الطقوس فقط، بل بمقدار ما يحمله الإنسان من محبة في قلبه، مؤكدًا أن الله نفسه هو محبة، وكل من يسلك في المحبة يسلك في الله.