أعلنت محافظة الوادي الجديد، استعدادها لانطلاق فعاليات مهرجان التمور السنوي بمدينة الخارجة خلال الفترة من 25 وحتى 27 أكتوبر 2025، وذلك وفقًا لتصريحات الدكتور مجد المرسي، وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة.
وأكد المرسي، في تصريح له، اليوم السبت، أن المحافظة تحتضن ما يقرب من 5 ملايين نخلة تنتج أجود أصناف التمور، وفي مقدمتها البلح السيوي الذي يتميز بجودة عالية وقدرة تنافسية في التصدير، إضافة إلى البلح البارحي المطلوب بقوة في الأسواق الخليجية والأوروبية.
منصة لتسويق المنتجات الزراعية
أوضح وكيل وزارة الزراعة أن مهرجان التمور يمثل منصة رئيسية لتسويق منتجات المحافظة، مشيرًا إلى أنه يشهد مشاركة واسعة من المزارعين والعارضين والمستثمرين محليًا ودوليًا.
وأضاف أن الفعالية تسير بخطوات منظمة لتقديم صورة مشرفة عن الوادي الجديد وتعزيز مكانتها على خريطة التصدير الزراعي.
خطة الموسم الشتوي
في سياق متصل، كشف المرسي أن المديرية شرعت في تنفيذ خطة الموسم الزراعي الشتوي، حيث بدأت في تجهيز التقاوي والأسمدة مع المتابعة المستمرة لمراحل الزراعة من البداية وحتى الحصاد.
وأشار إلى أن صرف الأسمدة الشتوية سيبدأ مع مطلع أكتوبر، ضمن خطة مدروسة تهدف إلى دعم المزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج في الوقت المناسب، بما يرفع من كفاءة العملية الزراعية.
دعم المزارعين بالتقاوي عالية الجودة
أكد وكيل المديرية أن المديرية أنهت استعداداتها لاستقبال موسم المحاصيل الشتوية عبر توفير 300 طن من التقاوي المعتمدة وعالية الإنتاجية من خلال مراكز الغربلة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي لتخفيف الأعباء عن المزارعين وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
كما شدد على أن المديرية تتابع جميع مراحل الزراعة بدءًا من تجهيز الأرض والري والتسميد، مرورًا بمكافحة الآفات، وصولًا إلى الحصاد، مع تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي بشكل مستمر.
النباتات العطرية والطبية.. كنز استراتيجي
من جانبه، أشار المرسي إلى أن الوادي الجديد أصبح من أكبر المحافظات المصرية إنتاجًا للنباتات العطرية والطبية، مستفيدًا من خصوبة الأراضي الصحراوية ونقاء المياه الجوفية.
وأوضح أن المحافظة تزرع محاصيل ذات عائد تصديري مرتفع، مثل الكمون على مساحة تصل إلى 7 آلاف فدان، إضافة إلى الكراوية والشمر والبابونج.
وأكد أن هذه الزراعات تدعم خطة الدولة لزيادة الصادرات الزراعية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي عليها، نظرًا لجودتها العالية وخلو بيئة المحافظة من الأمراض الفطرية.
خلفية تاريخية
يُذكر أن مهرجان التمور بالوادي الجديد انطلق لأول مرة عام 2015 بدعم من وزارة الزراعة ومنظمة "إيفاد" الدولية، بهدف تطوير قطاع التمور وزيادة الصادرات المصرية.
وخلال السنوات الماضية، جرى تصنيف مصر كأكبر منتج للتمور عالميًا بحصة تقارب 20% من الإنتاج العالمي، بينما يسهم الوادي الجديد وحده بنسبة كبيرة من هذا الإنتاج، ما يعكس مكانته المحورية في دعم الاقتصاد الزراعي المصري.