قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن قرار بريطانيا بالمضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة تاريخية طال انتظارها، وجاء متأخرًا كثيرًا، لكنه يفتح الباب لتصحيح خطأ سياسي ظل قائمًا لعقود منذ وعد بلفور.
وأشار الرقب في مداخلة تليفزيوني، إلى أن هذا التوجه البريطاني برز بشكل واضح في مؤتمر نيويورك المنعقد في 29 و30 يونيو الماضي، حيث دعمت بريطانيا حل الدولتين وصوتت لصالحه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي يجعلها أقرب من أي وقت مضى للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وأضاف أن اعتراف بريطانيا، إذا ما تم، سيكون بمثابة تصحيح لخطأ تاريخي ارتكب بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما وصفه بأنه خطوة إيجابية في مسار استعادة الحقوق المشروعة.
كما لفت إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأخيرة، التي وصف فيها ما يجري بحق الفلسطينيين بأنه "كارثة إنسانية لا تحتمل".
وأكد الرقب أن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى الدولة الوحيدة التي تدافع علنًا عن الاحتلال وجرائمه، إذ رفضت قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل الدولتين، إلى جانب قلة من الدول التي لا وزن لها في السياسة الدولية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى هذه التطورات باعتبارها انتصارًا سياسيًا ومعنويًا، يعزز صمود الفلسطينيين في مواجهة جرائم الاحتلال، حتى وإن لم يكن لهذا الاعتراف أثر مباشر على الأرض في ظل الرفض الأمريكي والإسرائيلي.
وأوضح القيادي في حركة فتح أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون، من حصار وتجويع وقتل ممنهج، معتبرًا أن أي اعتراف دولي بحقوق الشعب الفلسطيني هو خطوة على طريق إنهاء الاحتلال وتكريس الشرعية الدولية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.