مي كساب , في لقاء صريح عبر برنامج “ضيفي” مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة “الشرق”، فتحت الفنانة مي كساب قلبها للحديث عن رحلتها الشخصية مع عملية تكميم المعدة. أكدت مي أن قرار إجراء العملية لم يكن سهلًا، بل احتاج إلى شجاعة وقناعة داخلية،
خاصة أنها كانت تدرك تمامًا ما ستخسره وما ستكسبه. “دخلت أوضة العمليات وخدت بنج، وشلت حتة من جسمي… لازم كنت أحس بالمسؤولية”، بهذه الكلمات عبّرت عن حجم القرار وأبعاده النفسية والجسدية.
ورغم صعوبة اللحظة، فإن الدافع الأساسي وراء القرار كان رغبتها في تحسين صحتها العامة وحياتها اليومية، لا مجرد الوصول لوزن مثالي.
مي كساب مضاعفات العملية غير متوقعة ومسؤولية طويلة الأمد
لم تكن العملية نهاية الطريق، بل بداية مرحلة أكثر تعقيدًا. تحدثت الفنانة عن الصعوبات التي واجهتها بعد التكميم، بدءًا من الالتزام بأنظمة غذائية صارمة، إلى استخدام أدوية لسد الشهية، والتي تسببت لاحقًا في مشكلات صحية خطيرة، منها إصابتها بحصوات في المرارة، ما استدعى خضوعها لجراحة إضافية لاستئصالها.
وروت أنها فكرت حينها في إجراء التكميم بالتزامن مع إزالة المرارة، لكن الطبيب رفض، مؤكدًا ضرورة وجود دافع داخلي قوي لاتخاذ القرار، وليس مجرد استغلال ظرف طبي. وفعلاً، بعد فترة من التردد، حسمت مي قرارها بإجراء التكميم بدافع القناعة الشخصية.
وشددت على أن العملية ليست “حلًا سحريًا” كما يروج البعض، بل تتطلب التزامًا مستمرًا بنمط حياة صحي، وإلا فلن تُجدي نفعًا.
مي كساب تتحدث عن الفن والعائلة… ودروس من الحياة
بعيدًا عن التكميم، تحدثت الفنانة عن حياتها الفنية، حيث أشارت إلى دورها المميز في مسلسل “المداح: أسطورة العهد” بجانب الفنان حمادة هلال، والذي عُرض في رمضان 2025. وعبّرت عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية حول العمل، مؤكدة أنه من المحطات المهمة في مسيرتها الفنية.
كما كشفت عن تحضيرها لمشاريع جديدة في مجالي التمثيل والغناء، ساعية لاختيار أدوار تُعبّر عن نضجها الفني بعد سنوات من الخبرة.
أما على الصعيد الإنساني، فقد أكدت مي أن العائلة هي الدافع الأساسي وراء كل قراراتها، خاصة كأم وزوجة تسعى للحفاظ على توازن صحي وعاطفي. واختتمت اللقاء برسالة لجمهورها، داعية إياهم إلى التفكير جيدًا قبل اتخاذ خطوة مثل التكميم، مشددة: “أنا النهاردة أقوى، بس ده حصل بعد تجربة صعبة، وأنا دفعت التمن بإرادتي، وعشان كده مش ندمانة”.
