قال أسامة حمدي، الباحث في الشأن الإيراني، إن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية تحمل دلالات استراتيجية كبرى، مشيرًا إلى أن استهداف إسرائيل لدولة قطر شكل نقطة تحول دفعت السعودية وإيران إلى إعادة النظر في علاقاتهما وتفعيل مسار التقارب الأمني والدفاعي.
وأوضح حمدي في مداخلة تليفزيونية، أن زيارة علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى المملكة ولقاءه بولي العهد السعودي، تمثل حدثًا محوريًا، حيث يعكس اللقاء رغبة جادة من الطرفين في بناء تفاهمات جديدة تقوم على التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.
ولفت إلى أن هذا التقارب يستند في جذوره إلى اتفاقية أمنية موقعة بين الرياض وطهران منذ عام 2001، لكنها ظلت معلّقة لسنوات بسبب توتر العلاقات، خصوصًا فيما يتعلق بملفات إقليمية ساخنة مثل اليمن وسوريا.
وأكد المحلل السياسي أن المستجدات الإقليمية، خاصة مع تراجع الثقة في الدور الأميركي كضامن لأمن الخليج، جعلت الدول الكبرى في المنطقة أكثر ميلاً لبناء منظومات أمنية مستقلة، مشددًا على أن "الواقع اليوم يقول بوضوح: لا ثقة في الغرب".
وتوقع حمدي أن تشهد المرحلة المقبلة ولادة واقع أمني جديد يقوم على شراكات ثنائية أو ثلاثية بين السعودية وإيران وتركيا وباكستان وربما مصر، في إطار صياغة توازنات جديدة تعيد رسم خريطة الأمن في الشرق الأوسط.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.