أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن البحر المتوسط يشكل محورًا استراتيجيًا يربط بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن هذا القرب الجغرافي والتقارب الثقافي يمثلان أساسًا قويًا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري وتبادل الخبرات بين ضفتي المتوسط.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الإسباني، والذي انعقد بحضور الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين المصري والإسباني.
وأوضح الوكيل أن هناك العديد من المشروعات المشتركة بين مصر وإسبانيا، ممولة من الاتحاد الأوروبي، تغطي مجالات متعددة تشمل الصناعة، والتجارة، والاستثمار، والخدمات، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والنقل.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تُمكّن من إقامة شراكات استثمارية قوية بين الشركات المصرية ونظيرتها الإسبانية، بدعم من البنك الأوروبي للاستثمار وعدد من البنوك الأوروبية الأخرى، مما يسهم في تنمية حركة التجارة البينية، ثم التوسع نحو التصنيع المشترك، تمهيدًا لضخ استثمارات أكثر عمقًا واستدامة في المستقبل.
كما نوّه الوكيل إلى وجود العديد من الفعاليات الاقتصادية المهمة التي تتيح فرصًا حقيقية للتواصل وبناء الشراكات بين الشركات من البلدين، مثل "أسبوع برشلونة الاقتصادي" والملتقيات الاقتصادية في سردينيا، والتي تحظى بمشاركة واسعة من مؤسسات وشركات من الجانبين، مما يعزز من فرص التعاون الواقعي والمثمر.
يُذكر أن فعاليات الملتقى المصري الإسباني للأعمال انطلقت صباح اليوم في العاصمة القاهرة، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت كلاً من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
