قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الخميس، إن بلاده لم تتخذ بعد قرارًا بشأن دعم فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الموقف سيتحدد قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي المقرر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وخلال زيارة إلى مدريد، أوضح ميرتس أن «إجراءات إسرائيل في قطاع غزة لا تتناسب مع أهدافها المعلنة»، في إشارة إلى العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن برلين «لا تتفق مع الرأي القائل بأن هذه الإجراءات تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية».
وأكد المستشار الألماني أن حكومته تتابع عن كثب المناقشات الأوروبية بشأن الرد على تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن الموقف الألماني سيكون «مبنيًا على تقييم قانوني ودبلوماسي شامل».
وفي ما يتعلق بمسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، قال ميرتس إن ألمانيا لا ترى ذلك مطروحًا للنقاش حاليًا، رغم الضغوط المتزايدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد إعلان دول مثل فرنسا وكندا وأستراليا نيتها الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
تصريحات ميرتس تعكس حرج الموقف الألماني بين دعمها التقليدي لإسرائيل والضغوط الأوروبية والدولية المتزايدة لوقف الحرب في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.