أخبار عاجلة

خبير سياسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين

خبير سياسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
خبير سياسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين

قال الدكتور فوزي رمضان، الخبير السياسي والاستراتيجي، إنه في تحول لافت يعكس تغيرًا جذريًا في الاستراتيجية المصرية، أظهرت مصر مؤخرًا استعدادًا عسكريًا متزايدًا لمواجهة أي تهديدات محتملة، وهذا الاستعداد الذي تُرجم في مناورات عسكرية غير مسبوقة وعرض أسلحة حديثة لا يُمثل مجرد تحديث للجيش، بل هو رسالة سياسية وعسكرية واضحة في وقت تتعرض فيه المنطقة لضغوط غير مسبوقة.

وأضاف “رمضان”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”، أن الخطوة الأبرز في هذا التحول هي وقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، وهو ما يُمثل تجاوزًا صريحًا لبنود اتفاقية كامب ديفيد؛ فبعد أن كانت القاهرة تُبلغ تل أبيب بتحركات قواتها في سيناء، أصبحت تلك التحركات الآن سرية وغير مُعلنة، وهو ما يرى فيه الخبراء العسكريون إعلانًا ضمنيًا للحرب، ويؤكد هذا الإجراء أن مصر لم تعد تكتفي بوضع دفاعي، بل هي على أهبة الاستعداد لأي تصعيد قد يفرضه الواقع الإقليمي.

وأوضح أنه لم يقتصر التحول على الإجراءات اللوجستية، فقد عززت مصر من قدراتها الدفاعية بنشر أنظمة دفاع جوي حديثة مثل منظومة HQ-9/10، التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، مشيرًا إلى أن هذا التسليح لا يُغطي سينا فقط، بل يمتد ليشمل أجزاء من الأراضي الإسرائيلية، مما يُشير إلى أن القاهرة لم تعد تُخطط لاستقبال الضربة الأولى بل باتت جاهزة للرد بشكل استباقي وحاسم.

وأشار إلى أن تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاته العلنية عن مطامعه التوسعية من "الفرات إلى النيل" كان لها نتائج عكسية على إسرائيل؛ فقد أدى هذا الخطاب إلى تجميد فعلي لمشاريع التطبيع التي كانت تسير بخطى سريعة، مما أضر بعلاقات إسرائيل مع الدول العربية، موضحًا أن هذا التصعيد لم يخسر نتنياهو به حلفاءه الإقليميين فحسب، بل أضعف موقفه حتى أمام حليفه الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يواجه الآن رفضًا دوليًا واسعًا لما يُمارسه من إبادة جماعية في غزة، معتقدًا أن هذه الخسائر هي نتيجة مباشرة لسياسات نتنياهو، الذي لم يُدرك أن الضغط على الشعب الفلسطيني سيدفع الدول إلى مراجعة علاقاتها معه.

وأكد أنه في ظل انهيار الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي، ورفض الشعب الإسرائيلي نفسه لمزيد من الحروب، تأتي رسالة القاهرة لتؤكد أن الصبر الاستراتيجي له حدود، موضحًا أن هذا التحول ليس مجرد استعراض للقوة، بل هو تأكيد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو زعزعة استقرار المنطقة، وأنها مستعدة لتجاوز البروتوكولات السابقة لحماية أمنها القومي.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السوري من قمة الدوحة: نقف بجانب قطر.. ومن ...
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"