تُشكِّل أول محطة طاقة نووية في السعودية خطوة طموحة في إستراتيجية المملكة لتنويع مزيجها الطاقي، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وفي هذا السياق، يقول وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة تواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته؛ بما في ذلك بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة.
وأضاف، خلال مشاركته بالدورة الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اليوم الإثنين، أن المملكة تدرك أهمية تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ النووية.
وحسب البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المقرر أن تتكوّن أول محطة طاقة نووية في السعودية من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط، وتستهدف المملكة وضعهما على خطوط الإنتاج خلال السنوات الـ10 المقبلة.
الطاقة النووية في السعودية
أكد وزير الطاقة حرص المملكة على إسهام مشروعها الوطني في نقل المعرفة والتقنيات، وتنمية القدرات البشرية والإمكانات الوطنية؛ بما يعزز جهودها ويؤكد التزامها بالاستعمال السلمي للطاقة النووية لدعم التقدم العلمي والتقني، وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان:
تحرص المملكة على أن يسهم مشروعها الوطني في نقل المعرفة والتقنيات، وتنمية القدرات البشرية والإمكانات الوطنية، بما يعزز جهودها ويؤكد التزامها بالاستخدام السلمي للطاقة النووية لدعم التقدم العلمي والتقني، وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي… pic.twitter.com/JGQFkk4uC3
— الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) September 15, 2025
ونوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في حديثه، بأن الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية يمثل مفتاح النجاح بمشروع أول محطة طاقة نووية في السعودية، موضحًا أن المملكة تتعاون مع وكالة الطاقة لتمكين القدرات الشابة.
وتستعد السعودية لاستضافة المؤتمر الدولي لمستقبل الطوارئ النووية والإشعاعية من 1 إلى 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن المملكة استكملت مقومات الاستعداد الإداري المتعلقة بالعمل الرقابي النووي والوفاء بتحقيق متطلبات الالتزام باتفاق الضمانات الشاملة.
المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
تستضيف العاصمة النمساوية (فيينا)، اليوم الإثنين 15 سبتمبر/أيلول (2025)، أعمال الدورة السنوية رقم 69 من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تركز على قضايا الحد من الانتشار النووي وسبل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية إضافة إلى تعزيز الاستعمالات السلمية للطاقة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة اتجهت إلى الاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشجعًا الدول على الانضمام لاتفاقيات الأمن النووي.
وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان:
ندرك أهمية تعزيز قدرات الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية على المستويين الوطني والدولي#الإخبارية pic.twitter.com/wLRVPukbLc
— الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) September 15, 2025
وشدد الوزير على أن مشروع أول محطة طاقة نووية في السعودية يهدف إلى تنويع مزيج الطاقة الوطني، وتعزيز إمدادات الطاقة النظيفة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، مع تطلع المملكة لتكون نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.
ووضعت السعودية خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية؛ إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.
كما التقى وزير الطاقة السعودي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على هامش فعاليات المؤتمر العام للوكالة في دورته الـ69 في فيينا؛ إذ جرى بحث جهود المملكة وإسهاماتها في العمل الرقابي النووي بما ينسجم مع التزاماتها الدولية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..