أخبار عاجلة

توقعات بتقلبات في أسعار الغاز العالمية.. وشركة أميركية تحذر من خطر كبير

توقعات بتقلبات في أسعار الغاز العالمية.. وشركة أميركية تحذر من خطر كبير
توقعات بتقلبات في أسعار الغاز العالمية.. وشركة أميركية تحذر من خطر كبير

توقّع رئيس تنفيذي لشركة طاقة أميركية أن تشهد المرحلة المقبلة تقلبات كبيرة بأسعار الغاز ما بين صعود وهبوط، لتجلب إلى السوق العالمية الفرص والتحديات على حد سواء.

وبناء على حجم الطلب العالمي ومدى جاهزية مرافق البنية الأساسية للنقل والتصدير، سترتفع الأسعار أولًا ثم تنخفض بما يجلب معه "تحولات هيكلية" في آلية التعاقد، بحسب تقرير اطلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وللتعامل مع تلك التقلبات، سيتعين على كبريات شركات التنقيب عن الغاز ضبط إستراتيجيتها للحفر من أجل زيادة الإنتاج أو خفضه وفق حالة السوق.

ورغم الاندفاع نحو الاستثمارات في قطاع الغاز المسال؛ فقد لا تجد الإمدادات الجديدة مشترين جاهزين خلال النصف الثاني من العقد الجاري بسبب 5 عوامل مختلفة.

أسعار الغاز العالمية

تقول وكالة الطاقة الدولية إن أسعار الغاز العالمية دائما ما تكون متقلبة وخاصة فيما بين الفصول؛ إلا أن وتيرة تلك التقلبات أصبحت أسرع من ذي قبل.

وفي هذا الصدد، يتوقّع الرئيس التنفيذي لشركة "إكسباند إنرجي" الأميركية (Expand Energy) نيك ديل أوسو، أن تشهد المدة المقبلة "تقلبات كبرى" بأسعار الغاز العالمية.

إذ سترتفع الأسعار -بحسب الرئيس التنفيذي الأميركي، لسببين رئيسيين هما:

1- ارتفاع الطلب على الغاز عالميًا وخاصة من قطاع الكهرباء لتلبية احتياجات مراكز البيانات والمصانع في الولايات المتحدة، وزيادة استعمال الكهرباء بين أبناء الطبقة المتوسطة في آسيا وأفريقيا، كما أن سعة محطات الكهرباء بالغاز قيد التطوير في أميركا ضعف ما كانت عليه في عام 2024.

وتتوقّع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على الغاز في العام المقبل (2026) بنسبة 2% تقريبًا ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق ليتجاوز 4.349 تريليون متر مكعب.

2- اختناقات بمرافق النقل عبر الأنابيب ومحطات التصدير مثل انخفاض إمدادات الغاز بالكثير من مناطق الحفر التقليدية المتصلة بشبكة التوزيع القائمة رغم وفرة المخزونات.

ومن شأن تلك "الاختناقات" أن تُحدث تحولًا هيكليًا نحو تقلب أكبر لأسعار الغاز، مثل التحول من العقود الثابتة طويلة الأمد إلى السوق الفورية المتقلبة.

لكن في غضون سنوات معدودة، ستنخفض الأسعار نتيجة وفرة المعروض -بحسب الرئيس التنفيذي لأكبر منتج للغاز في الولايات المتحدة- بعد التوسعات الجديدة في شبكة النقل عبر الأنابيب الأميركية وبدء تشغيل محطات جديدة لتصدير الغاز المسال عالميًا.

وإذا انخفضت الأسعار (قليلًا) خلال هذا العام (2025)، فإنه سيكون أمرًا جيدًا؛ إذ يحمل خفض أو إعادة ضبط التوقعات زخمًا أفضل في المستقبل، بحسب المستثمر الأميركي دان بيكرينغ.

الرئيس التنفيذي لشركة إكسباند إنرجي نيك ديل أوسو
الرئيس التنفيذي لشركة إكسباند إنرجي نيك ديل أوسو - الصورة من بلومبرغ

فرض أسعار الغاز وتحدياتها

رغم ما تنطوي عليه تقلبات أسعار الغاز العالمية من مخاطر للسوق؛ فإنها تأتي مُحمَّلة بفرص جديدة ومثمرة للمراجحة.

و"المراجحة" شراء سلعة ما بسعر منخفض ثم بيعها بسعر أعلى في سوق آخر بالوقت نفسه تقريبًا لتحقيق أرباح من تباين الأسعار.

وللاستجابة لتلك التقلبات، سيتعين على شركات الحفر بناء إستراتيجية توافقية لزيادة الإنتاج أو خفضه سريعًا، والتي إذا نجحت ستُدر عوائد أفضل.

وبحسب ديل أوسو، ستكون الاستجابة أفضل على التقلبات بالنسبة للشركات الأكبر حجمًا التي نجحت في دمج أفضل أصول الغاز الطبيعي.

يُشار هنا إلى أن شركة إكسباند إنرجي ناتجة عن استحوذ شركة "تشيسابيك إنرجي" (Chesapeake Energy) على "ساوث ويسترن" (Southwestern) في صفقة بقيمة 7.4 مليار دولار بالعام الماضي (2024).

وفي الوقت الراهن، يحمل ديل أوسو توقعات متفائلة بشأن الطلب على الغاز مدعومًا بأنباء إيجابية من شركتي ميتسوبيشي (Mitsubishi) وهيتاشي (Hitachi) اليابانيتين بشأن زيادة تصنيع توربينات الغاز والمعدات المرتبطة بها.

وتحت قيادته، تعتزم شركة إكسباند إنرجي الالتزام بخطة الشركة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي من 6.5 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى 7.5 مليار قدم مكعبة في العام الجاري.

صادرات الغاز المسال العالمية

رغم التوقعات المتفائلة بشأن نمو سعة تصدير الغاز المسال عالميًا؛ فإن الناحية الأخرى المرتبطة بالطلب قد لا تكون على المستوى نفسه.

وتتوقّع وكالة الطاقة الدولية نمو سعة محطات التصدير بنسبة 40% خلال السنوات الخمس المقبلة، وبالفعل، تطور دول كبرى بالقطاع مثل الولايات المتحدة وقطر وكندا وغرب أفريقيا من بين أخرى مشروعات جديدة، ومن المحتمل أيضًا اتخاذ قرارات استثمارية نهائية بشأن أخرى خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

لكن ثمة خطرًا كبيرًا أمام استثمارات الغاز المسال بسبب العوامل التالية:

  • استقرار الطلب في أوروبا حاليًا بعد أن كانت مقصدًا مهمًا لواردات الغاز المسال بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
  • ما زالت مصادر الطاقة المتجددة وبطاريات تخزين الكهرباء أكبر تهديد رخيص لمحطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي.
  • شكوك حول حجم النمو الاقتصادي في الصين.
  • خطة بناء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الروسي إلى الصين.
  • عدم وجود مشترين جاهزين إمدادات الغاز المسال "الوفير" خلال النصف الثاني من العقد الجاري.

وهنا، يقول كبير الباحثين في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة مايك فولوود، إن العالم ما زال على أعتاب زيادة غير مسبوقة في المعروض العالمي من الغاز، لكن الطلب لن يرتفع بسرعة المعروض نفسها.

يطرح ذلك تساؤلات بشأن جدوى استثمارات شركات النفط الكبرى في مجال الغاز المسال مثل شل متعددة الجنسيات وإكسون موبيل الأميركية وتوتال إنرجي الفرنسية، والتي ستتعرض لضغوط في حالة انخفاض أسعار الغاز.

يُذكر أن توتال إنرجي تتوقع نمو إنتاجها من الغاز المسال بنسبة 50% بين عامي 2023 و2030، في حين تسعى إكسون موبيل لمضاعفة حجم استثماراتها بالغاز المسال بحلول 2030.

كما استشهد الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان، بتوقعات نمو الطلب على الغاز المسال بنسبة 60% بحلول عام 2040 إلى 718 مليون طن سنويًا بقيادة آسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رسوم ترامب الجمركية قد تزيد عدد الفقراء في أمريكا
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"