أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الرئاسة المصرية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيؤكد في كلمته بقمة الدوحة ثوابت السياسة المصرية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتأتي مشاركة السيسي في القمة ضمن جهود مصر الرامية إلى دعم التضامن العربي والإسلامي، والعمل على تنسيق المواقف المشتركة في مواجهة التهديدات المتصاعدة. كما تعكس حرص القاهرة على الدفع نحو مخرجات عملية تسهم في حماية الأمن والاستقرار بالمنطقة.
أجواء مشحونة بالتوتر
تُعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة وسط أجواء مشحونة بالتوتر، على خلفية الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس داخل الأراضي القطرية الأسبوع الماضي. وقد اعتُبرت هذه الضربة تحولًا نوعيًا في مسار الصراع، إذ تمثل أول استهداف مباشر لأراضي دولة خليجية لطالما لعبت دور الوسيط في النزاعات الإقليمية. ويرى مراقبون أن هذا الحدث يضع قطر أمام اختبار سياسي صعب بشأن مستقبل دورها كوسيط في القضية الفلسطينية.

ويسعى القادة المشاركون إلى بلورة موقف عربي وإسلامي موحد يبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. ويرى محللون أن القمة تمثل فرصة لتجاوز البيانات الرمزية التقليدية، والتحرك نحو قرارات عملية قد تشمل خطوات دبلوماسية واقتصادية تضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها العسكري في غزة والضفة الغربية.
القاهرة وترسيخ دورها الإقليمي
وتعكس مشاركة الرئيس السيسي حرص القاهرة على ترسيخ دورها الإقليمي كلاعب محوري في معالجة الأزمات العربية، بما يتماشى مع سياستها الثابتة القائمة على دعم استقرار المنطقة وتعزيز الحلول السياسية. ومن المتوقع أن تتناول كلمته الدعوة إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كقضية جوهرية للأمن القومي العربي.
القمة تحظى بحضور واسع من قادة المنطقة، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. هذا التمثيل الرفيع المستوى يعكس إدراكًا جماعيًا لخطورة اللحظة وضرورة صياغة موقف جماعي لمواجهة التحديات.
كما تأتي القمة في وقت يطالب فيه الفلسطينيون بمواقف "حاسمة" تتجاوز حدود الإدانة، مطالبين باستخدام أوراق الضغط العربية مثل اتفاقية الدفاع المشترك وسلاح النفط وفرض عقوبات على إسرائيل. هذه المطالب تضع القادة أمام مسؤولية كبرى لاختبار جدية الموقف العربي والإسلامي.
وفي ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة، يرى مراقبون أن نجاح قمة الدوحة سيقاس بمدى قدرتها على إنتاج قرارات مؤثرة وملزمة، بعيدًا عن الاكتفاء بالشعارات. فالتحدي اليوم لا يقتصر على دعم قطر وحدها، بل يتعداه إلى حماية الأمن الإقليمي برمته من الانزلاق إلى مرحلة أكثر خطورة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.