تشارلي كيرك , كشفت صحيفة “نيويورك بوست” تفاصيل جديدة ومقلقة عن تايلر روبنسون، المتهم بقتل الناشط الأمريكي اليميني البارز تشارلي كيرك، وذلك من خلال رواية زميل عمل سابق تواصل مع الصحيفة بعد أن صُدم بالخبر .
القضية التي هزّت الرأي العام الأمريكي، خاصة بين الأوساط السياسية والإعلامية، بدأت تأخذ أبعادًا جديدة بعد ظهور معلومات عن سلوك روبنسون قبل تنفيذ الهجوم.
شغف بالأسلحة وصمت غريب
حسب شهادة زميله السابق، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، فإن روبنسون (22 عامًا) كان يعمل كهربائيًا مبتدئًا في مشروع سكني بمدينة سانت جورج، يوتا، عام 2023. ويقول الزميل:
“لم يكن يتحدث كثيرًا، كان صامتًا تمامًا تقريبًا، باستثناء عندما يدور الحديث حول الأسلحة”.
يروي الزميل عن حادثة لافتة وقعت بعد يوم التخفيضات الشهير “بلاك فرايداي”، حين تبادل العمال الحديث عن أنواع الأسلحة وطلقات الرماية. وكان روبنسون، رغم صمته المعتاد، متحمسًا لهذا الحوار وقال إنه أطلق طلقة من مسافة 450 ياردة.
كانت هذه المرة الوحيدة التي انخرط فيها فعليًا بالنقاش مع زملائه، حسب قوله. ويضيف: “لم يكن يظهر أي مشاعر، بدا جامدًا وغريبًا، لكنه كان واضحًا في شغفه بالأسلحة”.
من عامل كهرباء إلى قاتل تشارلي كيرك
في الفترة التي سبقت حادثة إطلاق النار على تشارلي كيرك، كان روبنسون يعمل لصالح شركة “هاي أوت بوت إلكتريك”، والتي تعاقدت من الباطن مع “وايلد إلكتريك” لتركيب الأسلاك في المجمع السكني.
ويقول مالك الشركة، شين بينيت، إن روبنسون عمل معهم حتى أواخر 2023، لكنه لا يتذكر إذا كان قد استقال أو تم فصله.
المثير أن طلقة القتل الوحيدة التي أنهت حياة الناشط جاءت من سطح مبنى “لوسي سنتر” في جامعة يوتا فالي، على بعد نحو 200 ياردة من مكان الحدث الذي حضره أكثر من 3,000 شخص.
وبعد انتشار الخبر، يقول الزميل: “صُدمت… قلت لنفسي: مستحيل أن يكون هو. اتصلت بزميلي في المشروع وسألته إن كان تايلر قد حضر إلى العمل، وعندما قال لا، بدأ الشك يتحول إلى يقين”.
سلوكيات مقلقة وعزلة اجتماعية
يكشف الزميل أيضًا أن روبنسون كان منعزلًا تمامًا عن النقاشات السياسية، رغم أن أغلب العمال كانوا من ذوي التوجهات المحافظة. يتذكر أنه ذات مرة، عندما بدأ الحديث في السياسة، انسحب تايلر إلى غرفة الغسيل الخلفية وجلس بمفرده واضعًا سماعة أذن.
واحدة من أكثر الملاحظات غرابة كانت قبضتا يديه المشدودتان دائمًا، وهي عادة رآها الزميل “غريبة ومقلقة”. بل وأشار إلى أن لقطات كاميرات المراقبة من يوم الجريمة أظهرت روبنسون يسير بنفس الهيئة، ويداه مشدودتان بإحكام.
تايلر روبنسون، الذي بدا لزملائه مجرد شاب هادئ وغريب الأطوار، أصبح فجأة في قلب واحدة من أبرز قضايا العنف السياسي في أمريكا. وبينما تستمر التحقيقات، يبقى السؤال:
هل كانت هناك إشارات مبكرة لخطر قادم لم ينتبه إليها أحد؟ وهل كان يمكن منعه قبل أن يضغط الزناد؟
الزميل الذي عرفه عن قرب يجيب ببساطة:
“كان آخر شخص قد يخطر ببالي… لكن ربما كان ذلك هو الخطر الحقيقي”.
