أكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، أن أول خطوة يجب أن تُتخذ داخل الفريق في المرحلة الحالية هي غلق ملف التجديد أو التمديد لأي لاعب، موضحًا أن مثل هذه الملفات تُشتت تركيز اللاعبين وتؤثر على الأداء داخل الملعب.
وقال عبدالحفيظ في تصريحات إعلامية عقب تعادل الأهلي الأخير أمام إنبي في بطولة الدوري: "أنا مش بفرض رأيي على حد، لكن لازم يتقفل ملف التجديد أو التمديد لأي لاعب في الفريق خلال الفترة دي. الأهلي في مرحلة حساسة جدًا، ولازم نركز على الملعب فقط."
وأضاف: "القصة مش عقده بيخلص بعد سنة أو اتنين، النادي الأهلي أكبر من أي لاعب، ومفيش حد يقدر يحط النادي تحت ضغط بسبب ملف عقده. من غير ما نزعل حد، مصلحة الأهلي أهم من أي اسم مهما كان."
وأشار عبدالحفيظ إلى أن مثل هذه الأمور يجب أن تُحسم بشكل إداري واضح، بحيث لا تكون هناك مساحة لتدخل اللاعبين أو وكلائهم في أجواء الفريق، مضيفًا: "لو فتحنا باب العقود والتجديدات في نص الموسم، هنفقد التركيز وهندخل في دوامة. اللاعب اللي عايز يلعب للنادي الأهلي لازم يكون تركيزه كله في الملعب مش في رقم العقد."
وانتقد عبدالحفيظ الأداء المتذبذب لبعض اللاعبين الذين ينشغلون بمستقبلهم مع الفريق أكثر من مستواهم الحالي، مؤكدًا أن هذه العقلية لا تناسب قيمة الأهلي وتاريخه.
وقال: "إحنا مش بنلعب في نادي عادي، إحنا في الأهلي. الجمهور عنده طموح مختلف، والإدارة لازم تكون حاسمة. إما اللاعب مركز ومخلص، أو يسيب مكانه لغيره."
كما شدد على أن الإدارة الفنية يجب أن تضع سياسة واضحة فيما يتعلق بالتجديدات، بحيث يتم التعامل مع هذه الملفات في توقيت مناسب، لا وسط المنافسات. وأوضح: "كل نادٍ كبير في العالم بيقفل موضوع العقود في وقت معين، عشان ميبقاش فيه تشتيت. إحنا محتاجين ده دلوقتي قبل أي شيء."
وفيما يتعلق بتراجع النتائج الأخيرة، قال عبدالحفيظ: "الأهلي لازم يستعيد شخصية البطل بسرعة. في لاعيبة لازم تفهم يعني إيه تيشرت الأهلي، وإن جمهور الأهلي مش بيقبل غير الفوز. عشان كده بقول إن البداية لازم تكون إغلاق أي ملف جانبي والتركيز على الملعب بس."
واختتم تصريحاته برسالة واضحة للإدارة والجهاز الفني واللاعبين: "الأهلي عمره ما وقف على لاعب، ومفيش حد أكبر من النادي. اللي يرضى بشروط الأهلي أهلاً وسهلاً، واللي مش عايز الباب مفتوح. أهم حاجة إننا نرجع نكسب ونرضي الجمهور اللي واقف ورا الفريق في أصعب الظروف."
ويأتي حديث عبدالحفيظ في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لأداء الأهلي بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري، ما دفع الكثير من المحللين إلى المطالبة بحسم الملفات الإدارية سريعًا وتفريغ اللاعبين تمامًا للجانب الفني والبدني.