بينما يترقب المسلمون حول العالم لحظة الإعلان عن قدوم شهر الرحمة والغفران، تواصل الحسابات الفلكية رسم ملامح العام الهجري المقبل، لتمنحنا لمحة استباقية عن موعد شهر رمضان لعام 1447 هجرياً الموافق 2026 ميلادياً.
موعد شهر رمضان لعام 1447 هجرياً الموافق 2026 ميلادياً
ووفق ما أعلنه خبراء الفلك، فإن بداية الشهر الفضيل ستتوافق مع يوم الخميس 19 فبراير 2026، أي بعد 174 يوماً من الآن، ليكون العالم الإسلامي على موعد مع واحدة من أعظم المحطات الروحانية التي ينتظرها الملايين بشغف وحنين كل عام.
تستغرق دورة القمر حول الأرض نحو 29 يوماً ونصف
ويستند تحديد مواعيد الأشهر الهجرية على الدورة القمرية، حيث تستغرق دورة القمر حول الأرض نحو 29 يوماً ونصف، ليكتمل الشهر القمري الذي يشكل أساس التقويم الهجري، ويضم هذا التقويم اثني عشر شهراً تبدأ بالمحرم وتنتهي بذي الحجة، وبينها يطل رمضان ليضيء الليالي بالنفحات الإيمانية.
حدث الهجرة النبوية الشريفة
التقويم الهجري الذي أرّخ لانطلاقته الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اتخذ من حدث الهجرة النبوية الشريفة مرجعاً لبدايته، فكان اليوم الذي غادر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مكة إلى المدينة نقطة البداية للتقويم الإسلامي.
وقد ظل هذا النظام المعتمد على القمر حجر الأساس في حساب المناسبات الدينية، ولا يزال إلى اليوم مرجعاً في كثير من الدول الإسلامية، ومنها المملكة العربية السعودية التي تتخذه تقويماً رسمياً.
وهكذا، لا يحمل رمضان القادم موعداً فلكياً فحسب، بل هو وعد بعودة الأجواء الروحانية، وموسم للطاعة والرحمة، حيث يتهيأ المسلمون من جديد لرحلة إيمانية فريدة ينتظرها القلب قبل العين.
وشهر رمضان يمثل محطة سنوية لتجديد الروح وتعزيز القيم الإنسانية، فهو يجمع بين العبادة والتواصل الاجتماعي، ويذكّر المسلمين بالصبر والمسامحة والعطاء.
مع اقتراب الخميس 19 فبراير 2026، تبدأ استعدادات القلوب لاستقبال أيام الرحمة والغفران، لتصبح هذه الفترة المباركة وقتاً للسلام الداخلي، والتقرب إلى الله، والتواصل مع الأسرة والمجتمع، ما يجعل رمضان رمزاً للتجدد الروحاني والاجتماعي الذي ينتظره الملايين بشغف وحب في كل عام.
العزم على الصيام والقيام وقراءة القرآن وممارسة العبادات
مع اقتراب موعد شهر رمضان لعام 1447 هجرياً، يبدأ المسلمون في جميع أنحاء العالم الاستعداد لهذه الرحلة الروحانية الفريدة، فالاستعداد لا يقتصر على تجهيزات المائدة الرمضانية، بل يشمل التحضير النفسي والروحي، بتجديد العزم على الصيام والقيام وقراءة القرآن، وممارسة العبادات بشغف أكبر.
يمثل رمضان فرصة للتوبة والمغفرة، وتعزيز القيم الإنسانية مثل الصبر والعطاء والمشاركة، كما يشجع على التضامن الاجتماعي ومساعدة المحتاجين.
ومع مرور الأيام، تتزايد أجواء الفرح والانتظار، ليكون الخميس 19 فبراير 2026 بداية فصل جديد من الروحانية والسكينة الداخلية، يترك أثره الإيجابي على الفرد والمجتمع بأسره.
