أخبار عاجلة
تدريبات استشفائية لأساسي الزمالك أمام فاركو -

حملة توعية مكثفة للمزارعين بأهمية مشروعات الصرف الزراعي في غرب الدلتا

حملة توعية مكثفة للمزارعين بأهمية مشروعات الصرف الزراعي في غرب الدلتا
حملة توعية مكثفة للمزارعين بأهمية مشروعات الصرف الزراعي في غرب الدلتا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت الهيئة العامة لمشروعات الصرف بوزارة الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، حملة "التواصل لمشروعات البرنامج القومي الثالث للصرف فى إطار النهج القطاعي المتكامل - الجايسا "في إقليم صرف غرب الدلتا " ضمن سلسلة من حملات التوعية للمزارعين بأهمية مشروعات الصرف حرصًا على على ضمان استدامة المشروعات، بحضور قيادات هيئة الصرف والدكتور أيمن عياد مدير قطاع المياة والبنية التحتية المجتمعية فى الاتحاد الأوروبي وعدد من المزارعين.

زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية

وقال المهندس محمد عبد السميع، رئيس مجلس ادارة الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، إن مشروعات الصرف الزراعي حجر الزاوية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية، وذلك عبر التحكم في منسوب المياه الأرضية والتخلص من المياه الزائدة في التربة، فبدون هذه المشروعات، يمكن أن يؤدي تراكم المياه إلى تملح التربة، مما يقلل من خصوبتها بشكل كبير ويجعلها غير صالحة للزراعة، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الصرف الجيد على تحسين تهوية التربة، مما يعزز نمو الجذور ويزيد من قدرتها على امتصاص المغذيات، وهذا ينعكس إيجابًا على جودة المحاصيل وكميتها.

وأضاف عبد السميع، أنه على الصعيد الاقتصادي والبيئي، لمشروعات الصرف الزراعي دور حيوي لا يمكن إغفاله، فهي تساهم في تقليل استهلاك المياه عن طريق منع إهدارها وتجمعها في مناطق غير مرغوبة، ما يعزز كفاءة استخدام الموارد المائية، كما أنها تساعد في حماية البيئة من خلال الحد من انجراف التربة وتدهور الأراضي، و ببساطة، الصرف الزراعي ليس مجرد عملية هندسية، بل هو استثمار استراتيجي في مستقبل الزراعة واستدامة الموارد الطبيعية.

وأوضح، أن الصرف المغطى له فوائد عديدة تتمثل فى صرف المياه الزائدة عن حاجة النبات والتربة لمنع تطبيل الأرض واختناق الجذور، وخفض منسوب المياه الأرضية لتهوية التربة وعدم ذبول النبات، وزيادة الاستفادة من عمليات التسميد وتسهيل استخدام الميكنة الزراعية، وغسيل التربة لتقليل ملوحتها، وزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة دخل المزارع نتيجة لارتفاع إنتاجية أرضه بعد زيادة خصوبتها، وتقليل تلوث البيئة وعدم التعرض للأمراض الناشئة عن مياه الصرف الحقلى المكشوف.

وأشار عبد السميع إلى أن المصارف المكشوفة تتولى مهمة تجميع المياه الفائضة من عدة مصادر، منها شبكات الصرف المغطى، والمصارف الخصوصية، بالإضافة إلى المياه الزائدة من نهايات الترع، وتخصص الدولة مبالغ طائلة لإنشاء هذه المصارف وصيانتها بشكل دوري، مما يستدعي الحفاظ عليها، أما الصرف المغطى فيستخدم للتخلص من المياه الزائدة عن حاجة النبات، ويتم ذلك عبر شبكة من المواسير تُركب تحت الأرض وتصب في النهاية في المصرف المكشوف الرئيسي.

وأوضح، أن هيئة الصرف بالإشراف على تطهير 4442 مصرفًا، يصل طولها الإجمالي إلى حوالي 22 ألف كيلومتر، ويتم تطهير معظم هذه المصارف مرتين سنويًا، بالإضافة إلى إنشاء وصيانة المنشآت المائية الواقعة عليها.

 صيانة المشروعات تتأثر بالعوامل طبيعية 

من جانبه أوضح المهندس عبد الرحيم سرور، نائب رئيس هيئة الصرف، أن صيانة مشروعات الصرف تتأثر بعوامل طبيعية مثل التسرب أو الترسيب، بالإضافة إلى التدخل البشري العدواني، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد يفتقرون إلى الوعي، مما يؤدي إلى سلوكيات تسبب مشاكل.

وأكد سرور وجود برنامج صيانة نصف سنوي في هندسات الصرف وفي حالة حدوث أي عطل، يجب إبلاغ هندسات الصرف فورًا، وقد تم تعزيز التعاون بين المزارعين وهندسات الصرف من خلال إنشاء روابط للمستفيدين في المجمعات، مما يسهل التواصل المباشر بين المهندسين ومساعدي الإرشاد.

 تحقيق توازن دقيق في التربة

من جانبها أوضحت المهندسة هبة حسين، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بهيئة الصرف ومديرة المشروع، أن الصرف الزراعي المغطى يهدف إلى تحقيق توازن دقيق في التربة من خلال التخلص من المياه الزائدة عن حاجة النبات والتربة، مما يمنع تراكمها في الطبقة السطحية، و هذا الإجراء له تأثير إيجابي مباشر على النبات، كما يساهم في زيادة مساحة الرقعة الزراعية المتاحة وبفضل تحسين خصوبة التربة ورفع إنتاجية الأرض، يتوقع أن يزداد دخل المزارعين بشكل ملحوظ.

وأضافت رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بهيئة الصرف ومديرة المشروع، أن الهدف الأوسع للمشروع هو دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر وتعزيز الأمن الغذائي ويتم تحقيق ذلك من خلال تحسين كفاءة أنظمة الصرف الزراعي في مناطق التنفيذ وتطوير البنية التحتية للمصارف المكشوفة.

كما يشمل المشروع مراجعة ووضع استراتيجية مستقبلية لتطوير مصانع المواسير البلاستيكية التابعة للهيئة، وفي النهاية، يساهم هذا العمل في خفض مناسيب المياه في التربة بشكل مستدام، مما يحد من ملوحة الأراضي الزراعية ويمنع تخزين المياه.

وأشارت رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بهيئة الصرف ومديرة المشروع إلى أن البرنامج القومي الثالث للصرف، الذي بدأ في الفترة من 2013 إلى 2026، يستهدف إنشاء وتجديد شبكات الصرف المغطى في زمام يبلغ 528 ألف فدان، ويشمل ذلك أيضًا توسيع وتعميق المصارف المكشوفة والعامة، بالإضافة إلى إحلال وتجديد بعض المنشآت الصناعية لرفع كفاءة شبكة المصارف العمومية، ويتم تنفيذ جزء من هذا البرنامج، الذي يغطي مساحة 257 ألف فدان، بتمويل من بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي.

وتحدث المزارعون عن الآثار الايجابية والمباشرة لمشروعات الصرف الزراعي على جودة أراضيهم، وزيادة إنتاجية محاصيلهم، وتحسين دخلهم، حيث يلمس المزارع نتائج هذه المشاريع بشكل فوري، فهى تعمل على حل مشكلات حيوية طالما عانى منها، مثل "تطبيل الأرض" وتأثير المياه الزائدة على جذور النباتات، و هذا التحسن الملموس في حالة التربة يضمن نموًا صحيًا للمحاصيل، ويزيد من إنتاجيتها بنسب قد تصل إلى أكثر من 30% لبعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن.

وإلى جانب زيادة الإنتاج، يساهم الصرف المغطى بفعالية في مكافحة مشكلة ملوحة التربة، التي تعد تهديدًا كبيرًا للأراضي الزراعية، فمن خلال غسيل التربة بشكل مستمر، يتم خفض منسوب المياه المالحة تحت السطح، مما يقي الأراضي من خطر التبوير، و هذا التحسن في جودة التربة لا يقتصر على الإنتاج فحسب، بل يمتد ليشمل تسهيل استخدام الميكنة الزراعية، وتقليل الجهد المبذول في العمليات الزراعية، وتحقيق أقصى استفادة من الأسمدة، مما يقلل التكاليف ويزيد من هامش الربح للمزارع، بفضل هذه الفوائد المتعددة التي تنعكس مباشرة على دخل المزارع ومستواه المعيشي، أصبحت هذه المشاريع تحظى بثقة ودعم المزارعين، فالمشروع لا ينظر إليه فقط كجهد حكومي، بل كشراكة تضمن استدامة الأراضي الزراعية، وتفتح آفاقًا جديدة لزيادة الانتاجية الزراعية، و هذا التفاعل الإيجابي بين الجهات المنفذة والمزارعين يضمن استمرارية نجاح مثل هذه البرامج وتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بمشاركة أكرم توفيق بديلًا.. الشمال يتغلب على الأهلي بالدوري القطري
التالى بعثة مؤسسة رسالة السلام تبحث في موريتانيا سبل نشر السلام في أوربا والمغرب العربي