أخبار عاجلة
رسميًا.. عمر السومة ينتقل إلى الحزم السعودي -

مشروع ضخم لتصنيع الألواح الشمسية في مصر بتحالف من 4 دول

مشروع ضخم لتصنيع الألواح الشمسية في مصر بتحالف من 4 دول
مشروع ضخم لتصنيع الألواح الشمسية في مصر بتحالف من 4 دول

شهدت مدينة العلمين الجديدة توقيع عقد مشروع ضخم لتصنيع الألواح الشمسية في مصر، باستثمارات تتجاوز 220 مليون دولار، من خلال شراكة دولية بين مصر والإمارات والبحرين والصين.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المشروع الجديد، الذي يحمل اسم "أتوم سولار مصر"، يهدف إلى إقامة مجمع صناعي متكامل لتصنيع الخلايا والألواح الشمسية، إلى جانب أنظمة تخزين الطاقة، داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويمثّل مشروع تصنيع الألواح الشمسية في مصر نقلة نوعية في توطين صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة، ويضع مصر على خريطة الدول الرائدة في هذا المجال بالمنطقة، من خلال شراكات استثمارية تجمع بين رأس المال والخبرة والتكنولوجيا الحديثة.

وأكدت الحكومة المصرية دعمها الكامل لهذا المشروع بوصفه جزءًا من رؤية الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرةً إلى أن تصنيع الألواح الشمسية في مصر يمثّل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المحلي ويعزّز من تنافسية الصادرات.

تفاصيل مشروع "أتوم سولار مصر"

من المقرر إقامة المشروع على مساحة 200 ألف متر مربع في منطقة السخنة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 غيغاواط من الخلايا الشمسية ومثلها من الألواح، بالإضافة إلى مصنع لتخزين الطاقة بقدرة 1 غيغاواط/ساعة.

ومن المخطط أن يُنفّذ مشروع تصنيع الألواح الشمسية في مصر على 3 مراحل خلال 3 سنوات، تبدأ بالإنشاء ثم التشغيل التجريبي وصولًا للتشغيل الكامل. كما يُتوقع أن يوفّر المشروع 841 فرصة عمل مباشرة، ما يعزّز دوره في التنمية الاقتصادية ودعم سوق العمل المحلية.

وسيُخصص كامل طاقة مصنع الخلايا للتصدير، لتلبية الطلب العالمي المتنامي على مكونات الطاقة الشمسية، في حين يُوجّه إنتاج الألواح إلى السوق المحلية والإقليمية، ما يدعم سياسة مصر في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المنطقة.

جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية- الصورة من مجلس الوزراء

ويُركز المشروع على رفع نسبة المكون المحلي تدريجيًا عبر استغلال الألومنيوم والزجاج المصريين، ما يُسهم في تعميق التصنيع المحلي، ويقلّل من الاعتماد على الاستيراد، ليصبح تصنيع الألواح الشمسية في مصر عنصرًا رئيسًا لدعم الصناعة الوطنية.

ويضم تحالف الاستثمار شركة "جي إيه سولار" الصينية بوصفها مستثمرًا تقنيًا، إلى جانب شركة "إيه إتش" المصرية، وشركة "غلوبال ساوث يوتيليتيز" الإماراتية، وشركة "إنفينيتي كابيتال" البحرينية، وهو ما يعزّز فرص نجاح المشروع واستدامته على المدى الطويل.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثّل منصة عالمية مميزة، بفضل موقعها الإستراتيجي وبنيتها التحتية، مشددًا على أن تصنيع الألواح الشمسية في مصر سيعزز من مكانة البلاد بصفتها مركزًا للتصنيع والتصدير.

بدوره، أوضح رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وليد جمال الدين، أن المشروع يمثّل نقلة نوعية في مسيرة الهيئة لجذب الاستثمارات النوعية، ويُجسد نجاح إستراتيجية استقطاب شراكات دولية تدعم الاقتصاد الأخضر وتعزز فرص توطين التكنولوجيا.

استثمارات الطاقة المتجددة في مصر

يمثّل المشروع إضافة مهمة إلى استثمارات الطاقة المتجددة في مصر، ويُسهم في بناء سلاسل إمداد متكاملة تدعم قطاع الطاقة الجديدة، ما يعزّز من قدرات مصر التنافسية إقليميًا، ويضعها في موقع متقدم على خريطة الاقتصاد الأخضر العالمي.

كما أن المشروع يفتح الباب أمام نقل الخبرات والمعرفة وتدريب الكوادر المصرية، وهو ما يُتيح فرصًا لتأهيل جيل جديد قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، ويعزّز من قدرة مصر على قيادة التحول للطاقة النظيفة في المنطقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبجانب دوره في توطين التكنولوجيا، يُسهم مشروع تصنيع الألواح الشمسية في مصر في خلق فرص مستقبلية للتوسع بمشروعات تخزين الطاقة، التي تُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة الطاقة المتجددة وضمان استدامة الإمدادات الكهربائية في السوقَيْن المحلية والإقليمية.

جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية- الصورة من مجلس الوزراء

ولا يمثّل مشروع تصنيع الألواح الشمسية في مصر توجهًا صناعيًا فحسب، وإنما خطوة إستراتيجية تدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز مزيج الطاقة المتنوع والصديق للبيئة.

ويضمن وجود شريك تقني عالمي، مثل الشركة الصينية، إدخال أحدث التكنولوجيات، خاصة أن الشركة الصينية لديها خبرة طويلة في أكثر من 165 دولة، وهو ما يمنح المشروع ثقلًا إضافيًا في الأسواق الدولية والإقليمية.

وتنظر الحكومة المصرية إلى المشروع بوصفه جزءًا من سياسة أوسع لبناء اقتصاد أخضر، عبر مشروعات عملاقة في الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح، ليصبح تصنيع الألواح الشمسية في مصر أحد أعمدة التحول الإستراتيجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحماية المدنية تنقذ سائقًا وتباعًا احتجزا داخل سيارة نقل مقلوبة بقصر النيل
التالى الليلة.. تامر حسني يلتقي بجمهوره في الساحل الشمالي