حسام حبيب , في اعترافات مثيرة أمام جهات التحقيق، كشف لطفي محمد، المتهم بالاتجار في مخدر الكوكايين، عن تفاصيل تحوله من عامل نظافة في قطاع السياحة إلى تاجر مخدرات بالطلب. وقال المتهم إن عمله بالفنادق بدأ في عام 2000، إلا أن ظروفه المالية ساءت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما دفعه إلى الدخول في عالم تجارة الكوكايين، مستهدفًا فقط “المعارف”، على حد قوله.
وأكد لطفي أنه لم يكن يعمل بانتظام في هذا النشاط غير القانوني، وإنما كان يبيع الكوكايين حسب الحاجة وظروفه المالية، مشيرًا إلى أنه كان يحصل على المادة المخدرة من تاجر كبير يُدعى سيد عبد اللطيف، من منطقة الجعافرة، ويتعامل معه من خلال وسيط اسمه محمد عبد الرحمن.

الكشف عن علاقة المتهم بالفنان حسام حبيب
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، فجّر المتهم لطفي محمد مفاجأة خلال التحقيق، حين ذكر أن من بين من كان يبيع لهم الكوكايين هو الفنان الشهير حسام حبيب. وأضاف أن التواصل مع حسام لم يكن مباشرًا، بل كان يتم من خلال سائقه الخاص، الذي يُدعى “يوسف”، وهو من كان يتصل به ويحدد مواعيد التسليم والمكان.
وأوضح لطفي أنه لا يعرف الكثير من المعلومات الشخصية عن حسام حبيب، سوى أنه يقيم في منطقة القطامية ديونز بالتجمع الخامس، مؤكدًا أن الفنان لم يتعاطَ المخدرات أمامه بشكل مباشر، وأن كل ما كان يتم هو التسليم عبر السائق، دون لقاءات شخصية بينه وبين حبيب.

تفاصيل عملية البيع وتحديد الأسعار
خلال التحقيقات، أقر المتهم بأنه كان يشتري جرام الكوكايين من التاجر الرئيسي بمبلغ 1750 جنيهًا، وكان يبيع حسب الطلب، دون كميات ثابتة في كل مرة. وذكر أن نشاطه كان محدودًا ومقتصرًا فقط على من يعرفهم، وهو ما اعتقد أنه سيُبعد عنه الشبهات، إلا أن الإيقاع به مؤخرًا فتح الباب أمام سلسلة من التحقيقات التي قد تطال أسماء معروفة.
وأفاد لطفي أن تاجر الكوكايين الرئيسي، سيد عبد اللطيف، يُعد أحد الأسماء البارزة في الجعافرة، وأن هناك العديد من الأفراد يعملون لحسابه، غير أنه لا يعرف مقر سكنه أو تفاصيل عنه، سوى عبر الوسيط محمد عبد الرحمن.

تأتي هذه الاعترافات لتفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول مدى تورط شخصيات عامة في قضايا تعاطي أو شراء المواد المخدرة، خاصة مع ذكر أسماء معروفة مثل حسام حبيب. كما يسلّط هذا التحقيق الضوء على الطرق التي تتبعها شبكات الاتجار بالمخدرات لتوسيع نشاطها، مستغلة الظروف الاجتماعية والمالية لبعض الأفراد، في ظل غياب رقابة كافية.