أخبار عاجلة

سفيرات النور.. كيف تحوّلت طالبات وافدات إلى جسرٍ حضاري يحمل رسالة الإسلام

سفيرات النور.. كيف تحوّلت طالبات وافدات إلى جسرٍ حضاري يحمل رسالة الإسلام
سفيرات النور.. كيف تحوّلت طالبات وافدات إلى جسرٍ حضاري يحمل رسالة الإسلام

ليست مجرد ندوة علمية عابرة أو معسكر تدريبي تقليدي، بل هي تجربة حيّة تعكس فلسفة جديدة تتبناها وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: تحويل الطالبات الوافدات من مختلف الجنسيات إلى سفيرات فكر ونور يعودن إلى أوطانهن محمّلات برسائل العلم المستنير والتربية الروحية الراشدة.

ففي معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، احتضن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لقاءً علميًا تفاعليًا ضمن فعاليات المعسكر التدريبي للطالبات الوافدات، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس.

العلم الحي.. لا دروس جامدة


اللقاء لم يكن محاضرة تقليدية جافة، بل وُصف بأنه "موسم لتجديد الفكر ومنارة للعلم الراسخ"، الأمين العام، الذي افتتح الندوة بكلمة مؤثرة، شدّد على أن العلم لا قيمة له إن لم يكن تفاعليًا، يلمس القلوب قبل العقول، ويصنع تغييرًا حقيقيًا في السلوك. لذلك لم يكتفِ بالخطابة، بل دخل في حوار حيّ مع الطالبات، ليقدّم نموذجًا عمليًا للتواصل العلمي التفاعلي.

بناء الإنسان من الداخل


من أبرز فقرات اللقاء كانت محاضرة الدكتور أيمن أبو الفتوح بعنوان "بناء الإنسان من الداخل"، التي حفلت برسائل واقعية حول إطلاق القدرات الكامنة، إدارة المشاعر، والتوازن الذاتي بتهذيب الروح. وقدّم مثالًا على أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتركا جانبًا من جوانب البناء الإنساني إلا وضعا له أساسًا متينًا، ليظل الدين إطارًا متكاملًا لحياة متوازنة.

رسالة تتجاوز الحدود


الطالبات الوافدات، اللواتي يمثلن أوطانًا وثقافات متعددة، لم يكنّ مجرد مستمعات، بل تفاعلن بعمق مع الطرح العلمي والروحي. وفي نهاية اللقاء، وجّهن رسالة شكر وامتنان للمجلس ووزارة الأوقاف، مؤكدات أن ما تلقينه من معارف وتربية روحية سيحملنه إلى بلدانهن كسفيرات للعلم الراشد والفكر الوسطي.

التكامل بين العلم والروح


الختام لم يقتصر على كلمات رسمية، بل امتد إلى فقرة إنشادية وابتهالات روحية قدّمتها الطالبات بأنفسهن، لتجسّد المعنى الحقيقي للتوازن بين تكوين العقل وتزكية الروح، وهو ما سعت الفعالية منذ بدايتها إلى تحقيقه.


هذا اللقاء التفاعلي لم يكن مجرد نشاط أكاديمي، بل مشروع حضاري طويل المدى. فحين تعود هؤلاء الطالبات إلى أوطانهن، سيحملن رسالة الإسلام المستنير، ليصبحن سفراء فكرٍ وسطيةٍ وعلمٍ راسخٍ في مواجهة تيارات التشدد والجهل.

وهكذا تحوّل معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية إلى ورشة لصناعة قادة المستقبل، وإلى جسر حضاري يُصدّر للعالم صورة الإسلام في أبهى معانيه: دين العلم، الروح، والحياة الطيبة.

 

321.jpg
323.jpg
322.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 15-8-2025 وعيار 21 يتراجع 15 جنيه
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة