أخبار عاجلة
إنجيل توني: نهضة العذراء مصدر الهام ليا -
فييرا: شحاتة لاعب ذكي.. والزمالك تغير كثيرا -

أورستد تطالب بـ"حملة إنقاذ" لدعم موازنتها.. هل تنهار طاقة الرياح؟ (تقرير)

أورستد تطالب بـ"حملة إنقاذ" لدعم موازنتها.. هل تنهار طاقة الرياح؟ (تقرير)
أورستد تطالب بـ"حملة إنقاذ" لدعم موازنتها.. هل تنهار طاقة الرياح؟ (تقرير)

دعت عملاقة مزارع الرياح الدنماركية أورستد لجمع أموال نقدية مقترحة تصل إلى 9.50 مليار دولار لدعم موازنتها العمومية المثقلة بالديون.

وبحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحولت الشركة الدنماركية العملاقة المتخصصة في إنشاء مزارع طاقة الرياح، لتوليد الكهرباء النظيفة، من مصدر فخر وطني إلى مصدر إحراج وطني.

يأتي ذلك بعد أن كانت أورستد محط أنظار وطنها، وقد أُشيد بانتقالها من واحدة من أكثر شركات المرافق استهلاكًا للفحم في العالم إلى شركة رائدة في مجال طاقة الرياح البحرية، خلال بضع سنوات فقط، بصفته أحد أبرز التحولات المؤسسية التي شهدها العالم.

والأهم من ذلك أنه عُدَّ على نطاق واسع دليلًا قاطعًا على أن أولئك الذين بنوا نظام الطاقة الحالي هم الأشخاص المناسبون لقيادة إنشاء نظام جديد تمامًا.

نهضة قصيرة الأجل

كانت نهضة عملاق مزارع الرياح الدنماركية "أورستد" قصيرة الأجل، حتى بمعايير صناعة الطاقة المتجددة المسرفة.

وتحولت الشركة بسرعة من مصدر فخر كبير إلى مصدر إحراج وطني مع تباطؤ إعادة اختراع "أورستد" المعجزة بسرعة مثيرة للقلق، بحسب مقال للمحرر المشارك لدى صحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، بن مارلو.

وقد قوبلت دعوة لجمع أموال نقدية لدعم موازنتها العمومية المثقلة بالديون بحفاوة بالغة، كما لو كانت" عملاقة نفط ضخمة بولاية تكساس الأميركية.

شعار شركة أورستيد على سترة يرتديها أحد الموظفين بالقرب من بلدة نيستيد في الدنمارك
شعار شركة أورستد على سترة يرتديها أحد الموظفين بالقرب من بلدة نيستيد في الدنمارك – الصورة من رويترز

وبضعف ما توقّعه المستثمرون، أحدثَ إصدار الحقوق العملاق فجوة في سعر سهم "أورستد" بحجم بورصة كوبنهاغن.

وفي الوقت نفسه، سرعان ما أصبح جمع الأموال -الذي بلغ نصف تقييم الشركة تقريبًا قبل بدء التداول صباح الإثنين 11 أغسطس/آب الجاري- يعادل 3 أرباع القيمة السوقية، بعد أن أبدى المساهمون رفضهم القاطع للخطط.

وبالنظر إلى أن بورصة كوبنهاغن هي المساهم الأكبر في شركة "أورستد" بنسبة 50.1% من الأسهم، وموافقة الحكومة الدنماركية على ضمان حصتها من إصدار الحقوق، فلا مفرّ مما يحدث هنا.

خطة إنقاذ ضخمة

لا شك أن شركة "أورستد" التي كانت في يوم من الأيام رمزًا لثورة الطاقة الخضراء، على وشك أن تصبح هدفًا لخطة إنقاذ ضخمة تقودها الدولة بتمويل من دافعي الضرائب الدنماركيين.

وقال المحرر المشارك لدى صحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، بن مارلو: "إنها لحظة فاصلة في مسيرة حركة الحياد الكربوني".

وأضاف بن مارلو: "لقد كان قطاع الطاقة المتجددة مهددًا بالانهيار منذ أن توقفت حقبة أسعار الفائدة شديدة الانخفاض فجأة".

وأوضح: "في مواجهة الارتفاع المفاجئ بتكلفة التمويل، يجري التخلّي عن مشروعات الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم".

وأردف: "في عالم نضبت فيه الأموال المجانية، يعني هذا أن السبيل الوحيد للحفاظ على استمرار توربينات الرياح في "أورستد" هو من خلال إعانات أكثر سخاءً، حسبما يكتشف وزير الطاقة البريطاني، إد ميليباند، الآن".

وذكرَ أن "استعداد وزير الطاقة لدفع مبالغ طائلة بشكل متزايد للمطورين دليلٌ آخر على مدى استماتة حزب العمال (البريطاني) بتحقيق أهدافه الطموحة في مجال الطاقة النظيفة".

وأكد أن عصر الاستثمار الأخضر المضارب قد ولّى، نتيجة لتدهور اقتصاديات الحياد الكربوني يومًا بعد يوم،

مزرعة الرياح البحرية التابعة لشركة أورستيد بالقرب من بلدة نيستيد في الدنمارك
مزرعة الرياح البحرية التابعة لشركة أورستيد بالقرب من بلدة نيستيد في الدنمارك – الصورة من رويترز

تخلّي "أورستد" عن مشروعات طاقة الرياح البحرية

قال المحرر المشارك لدى صحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، بن مارلو: "على الرغم من أن شركة "أورستد" كانت رائدةً بارزةً في مجال طاقة الرياح البحرية، فإنها تتخلى عن مشروعات أكثر من أيٍّ من منافسيها".

وأضاف: "انسحبت الشركة من مزرعتين رئيستين لطاقة الرياح قبالة ساحل ولاية نيوجيرسي، ثم أوقفت العمل في مشروع "هورنسي فور" الضخم قبالة ساحل شرق يوركشاير، في ضربة موجعة لأحلام ميليباند البيئية"، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وأردف: "ما يزال هناك المزيد من التراجع مستقبلًا، حيث تخطط إدارة الشركة للتخلص من كامل محفظتها الأوروبية من مزارع الرياح البرية بجزء من محاولات أوسع لجمع التمويل".

وأكد أن "تعاقُب الرؤساء التنفيذيين الأخيرين يتحمل مسؤولية كبيرة، فالشركة التي دأبت على بناء مزارع الرياح مهما كانت التكلفة، تكتشف الآن أهمية بناء مزارع مربحة".

وألمح إلى أن نهج "أورستد" اعتمد بشكل كبير على وفورات الحجم، فكلما كبرت مزارع الرياح والتوربينات، كان أفضل، لأن ذلك يعني انخفاض التكاليف، ما يغذّي النمو لعقود، أو هكذا كان يُقال للمستثمرين اعتياديًا.

وأشار إلى أنها كانت إستراتيجية اعتمدت بشكل مفرط على الديون الرخيصة، وإذا لم تتمكن "أورستد" من تحقيق أرقام مجزية في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، فلا بد من وجود عشرات المشروعات الأخرى التي يكتشف المطورون أنها لم تعد مجدية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وفاة والد محمد الشناوي حارس الأهلي في حادث سير بطريق الواحات
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة