أخبار عاجلة

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين.. جدل واسع وتوقعات محدودة

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين.. جدل واسع وتوقعات محدودة
قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين.. جدل واسع وتوقعات محدودة

تباينت الآراء حول القمة الثنائية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقاعدة "إلميندورف – ريتشاردسون" المشتركة في أنكوريج، ألاسكا، وأثارت جدلًا واسع النطاق حول جدواها ونتائجها المحتملة في إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، وفقًا لمجلة نيوزويك.

ووصف ترامب اللقاء في مقابلة مع شون هانيتي على قناة فوكس نيوز بأنه "رائع"، مقيّمًا إياه بـ"عشرة من عشرة"، مشيرًا إلى أهمية التوافق بين القوتين النوويتين الأولى والثانية عالميًا. 

وأضاف: "تفاهمنا بشكل رائع، وهذا أمر جيد عندما تتفق قوتان عظميان، خاصة عندما تكونان نوويتين."

ومع ذلك، لم يحقق اللقاء اتفاقًا فوريًا لوقف إطلاق النار، مما دفع ترامب للإعلان عبر منصته تروث سوشيال في وقت مبكر من صباح أمس السبت أن الهدف الآن هو التوصل إلى "اتفاق سلام شامل" بدلًا من "مجرد وقف إطلاق نار"، الذي اعتبره غير مستدام. 

وكتب ترامب: "ندرك أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هي السعي مباشرة إلى اتفاق سلام ينهي الحرب."

وأشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المقرر أن يزور البيت الأبيض غدًا الإثنين، مع احتمال عقد لقاء لاحق يضم بوتين، مضيفًا: "إذا نجح كل شيء، فقد ننقذ حياة الملايين."

على الرغم من تفاؤل ترامب، الذي وصف يومه في ألاسكا بـ"الناجح جدًا"، إلا أن الانتقادات تصاعدت من عدة جهات. 

على سبيل المثال، أعرب الجنرال المتقاعد مارك هيرتلينج، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، عن "شعوره بخيبة الأمل" بعد مشاهدة المؤتمر الصحفي، واصفًا اللقاء بأنه "مهين". 

وكتب هيرتلينج، الذي سبق أن شارك في كتابة مقال رأي عام 2018 يشبّه تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية بـ"بيرل هاربور"، أن التحضير الأمريكي للقمة كان يشبه "طالبًا يكتشف واجبًا منزليًا قبل يوم من موعد تسليمه".

كما انتقدت المقدم المتقاعدة إيمي مكجراث، طيار مقاتل سابق في مشاة البحرية، المشهد الذي استقبل فيه ترامب ببوتين استقبالا رسميًا على السجادة الحمراء، واصفة إياه بأنه "مشهد لا يمكن تخيله".

في المقابل، دافع مؤيدو ترامب، مثل المؤثر في حركة "ماغا" تشارلي كيرك ونجمة فوكس نيوز لورا إنجراهام، عن القمة، معتبرين الانتقادات نابعة من "تحيز" لموقف معارض لترامب على طول الخط.

 وكتب كيرك: "يجب رفض كل ما تقوله الإعلام عن قمة ألاسكا لأنهم غاضبون من لقاء ترامب وبوتين أصلًا". 

وردت إنجراهام على منصة إكس قائلة: "كل من يقول إن لقاء ترامب-بوتين كان فاشلًا إما جاهل أو متحيز أو كلاهما". 

وعلى الجانب السياسي، هاجم الحساب الرسمي للحزب الديمقراطي على إكس ترامب، قائلًا: "ترامب دعا دكتاتورًا إلى الأراضي الأمريكية فقط ليُهزم."

من الجانب الأوكراني، قلل المسؤولون من توقعات التقدم إلى خطوات إضافية. وقال أوليكساندر ميريجكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، لصحيفة نيويورك تايمز إن بوتين "فاز بالحرب الإعلامية"، مشيرًا إلى أن تصريحات بوتين المكررة لم تُظهر أي تغيير في موقفه.

 وكرر بوتين أن الحرب لم تكن لتبدأ لو كان ترامب رئيسًا في ذلك الوقت، وهو ما أيده ترامب. وحث بوتين أوكرانيا على عدم "إعاقة العملية"، مشددًا على ضرورة توجيه الجانبين نحو النتائج، بينما أكد أن ترامب يدرك "مصالح روسيا الخاصة".

وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، وعد ترامب بإنهاء الحرب في أول يوم له في المنصب، وهدد بفرض "عواقب وخيمة" على روسيا إذا استمر بوتين في القتال بعد القمة. 

ومع ذلك، أشار النقاد إلى أن ترامب غادر ألاسكا دون تحقيق تقدم ملموس، بينما أكد ترامب للصحفيين أن المحادثات كانت "مثمرة" وأن الولايات المتحدة أصبحت "الدولة الأكثر جاذبية في العالم في غضون وقت قصير". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن عن ...
التالى عاجل.. مرحلة تقليل الاغتراب.. بدء التحويلات بين الكليات بتنسيق الجامعات